أصدر المجلس المحلي لمدينة رأس العين قرارًا منع بموجبه وضع المواد والسلع المباعة في أكياس سوداء، أو التعامل بها من قبل أهالي المدينة والمناطق التابعة لها.
وبحسب التعميم رقم “89”، الصادر عن المجلس، الأربعاء 22 من أيار، فالقرار يأتي تماشيًا مع متطلبات الأمان والسلامة، وحفاظًا على صحة وسلامة الأهالي في المرحلة الراهنة وتجنبًا لأي خلل يمكن أن يحدث في المنطقة.
وأشار المجلس إلى البدء في تطبيق التعميم اعتبارًا من 10 من حزيران 2024.
رئيس المجلس المحلي في رأس العين، محمد علي حمزة، أوضح لعنب بلدي أن قرار منع استخدام الأكياس السوداء يأتي نتيجة عدة أسباب، أبرزها الأضرار الصحية التي تسببها المواد المسرطنة الموجودة فيها والتي تتفاعل مع المواد الغذائية داخل الأكياس.
وبيّن مسؤول المجلس المحلي أن القرار سيمنع بيع الأكياس السوداء بشكل كامل في المحال التجارية والأسواق، مع العمل على مصادرتها في حال وجودها، بالإضافة إلى استبدالها بأكياس ورقية وشفافة بيضاء غير ضارة وتتيح رؤية محتوياتها بسهولة.
كما شدد على أهمية تعاون الأهالي لتطبيق هذا القرار لمنع بيع الأكياس السوداء التي تسبب العديد من الأمراض، بالإضافة إلى حماية السكان من المخاطر الأمنية، بما في ذلك التفجيرات والأعمال الإرهابية.
وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليهما “الجيش الوطني”، وتحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.
تحظى المدينة بحالة استقرار نسبي منذ سنوات بعد أكثر من حادث أمني تعرضت له قبل سنوات وأوقع قتلى ومصابين.
ويبلغ عدد سكان رأس العين 115 ألف نسمة، بحسب إحصائية سابقة حصلت عليها عنب بلدي من المجلس المحلي.
وتعد الزراعة إلى جانب تربية المواشي من المهن الأساسية التي يعمل بها غالبية سكان منطقة رأس العين والمناطق الشمالية والشمال الشرقي في سوريا، وهي تشكّل مصدرًا رئيسًا للدخل في هذه المناطق.
ويسعى السكان في رأس العين إلى البحث عن فرص عمل تكون مصدر دخل ثابتًا لهم، إلى جانب اعتمادهم على الزراعة بشكل رئيس.
وتتراوح أجور المياومة في رأس العين بين 30 ألفًا و40 ألف ليرة سورية (ما يقارب دولارين ونصفًا)، وتختلف حسب عدد ساعات العمل ونوعية المهنة، سواء كانت زراعية أو في مجال الإنشاءات.