رئيسي في مشهد وعبد اللهيان في طهران.. مراسم التشييع الأخيرة

تتواصل اليوم، الخميس 23 من أيار، مراسم تشييع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بعدما لقيا مصرعهما إلى جانب ستة مرافقين بينهم مسؤولون، إثر سقوط مروحيتهم الأحد الماضي، في محافظة أذربيجان الشرقية.

وإثر تشييع كبير في مدينة بيرجند (عاصمة محافظة خراسان) جرى نقل جثمان رئيسي إلى مدينة مشهد، في المحافظة ذاتها تمهيدًا لدفنه في مرقد “الإمام علي بن موسى الرضا”.

وتأتي المراسم الشعبية بعد أخرى رسمية، جرت أمس الأربعاء، بدأت بصلاة الجنازة التي أقامها المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية”، علي خامنئي، في مصلى العاصمة طهران، قبل الانتقال إلى ساحة “آزادي” في العاصمة لإقامة مراسم وداع شارك بها وفود دول عربية وأجنبية، ورؤساء ورؤساء حكومات.

وسبقتها الثلاثاء مراسم في مدينتي تبريز وقم، قبل نقل الجثامين إلى العاصمة.

وجرى دفن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، في جولر مرقد “عبد العظيم الحسني” في العاصمة الإيرانية.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن عبد اللهيان دفن في رواق “الإمام الخميني” في المرقد.

وتسبب سقوط المروحية بمصرع الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، وإمام الجمعة في تبريز، آية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، والعميد سيد مهدي موسوي، رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من “الحرس الثوري” من “فيلق أنصار المهدي”، والطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.

وكانت الطائرة تتجه إلى تبريز بعد مراسم تدشين سد “قيزقلعة سي” التي أقيمت بحضور الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل تعرض المروحية لحادث وسقوطها في منطقة ورزقان.

الحادثة أثارت تفاعلًا دوليًا وإقليميًا، فأعلن النظام السوري ولبنان الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، كما أعلنت تركيا وباكستان والعراق الحداد ليوم واحد.

وبعد إعلان مصرع كل من كان على متن المروحية، جرى تعيين محمد مخبر، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، رئيسًا مؤقتًا، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المزمعة في 28 من حزيران المقبل.

كما جرى تعيين علي باقري مشرفًا على وزارة الخارجية، بعدما كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وجاء تعيينه على لسان المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي، وبأمر من النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، ليكون رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في الحكومة.