قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إنه سيزور طهران في أقرب وقت لتقديم التعازي بمصرع إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، وذلك خلال اتصال هاتفي له مع الرئيس الإيراني المكلف محمد مخبر، اليوم الخميس 23 من أيار.
وقال الأسد، “كنت حريصًا جدًا على أن أكون مع الشعب الإيراني هذه الأيام وأن ألتقي بالمرشد الأعلى خامنئي وأن أقدم شخصيًا التعزية، لذلك سأسافر إلى إيران في أول فرصة لتقديم التعازي وتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“.
وخلال المكالمة الهاتفية شبّه الأسد الرئيس المقتول إبراهيم رئيسي بقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، وقال، “الشهيد رئيسي شخصية مؤثرة ومهمة على الساحة الإقليمية والدولية، وبالنسبة لنا هو مثل الشهيد سليماني، وسيبقى اسمه وذكراه في أذهان الأمة والحكومة السورية إلى الأبد”.
في المقابل أعرب الرئيس الإيراني المكلف مخبر”، عن تقديره لإعلان الحداد العام في سوريا، وحضور رئيس الوزراء السوري والوفد المرافق له للمشاركة في مراسم وداع رئيسي، حيث قال، “سوريا شريك استراتيجي وصديق دائم لإيران، ورسالتكم ووجود رجال الدولة السوريين في إيران يريحنا”.
وأضاف مخبر في نهاية الاتصال الهاتفي، “كما في الماضي، نحن ملتزمون بدعم محور المقاومة، وخاصة دولة سوريا المستقلة، وسننتظر زيارتكم في طهران”.
وكان الأسد أرسل، الأربعاء، وفدًا إلى إيران للمشاركة بمراسم تشييع رئيسي، ضم رئيس الحكومة حسين عرنوس، إلى جانب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، واللواء علي مملوك مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لـ”رئاسة الجمهورية”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
كما أعلن النظام السوري الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى تنكيس الأعلام في سوريا وجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية التابعة له في الخارج.
من جانبها، أصدرت وزارة السياحة السورية تعميمًا، يقضي بإيقاف جميع الحفلات العامة والبرامج الفنية وكافة مظاهر الاحتفال خلال فترة الحداد.
آخر زيارة للأسد إلى طهران كانت في أيار عام 2022، والتقى حينها بالمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، وأفادت صحيفة “الاستقلال“ الإيرانية حينها، أن طهران استدعت رئيس النظام السوري لمطالبته بتعزيز الدور الإيراني أمنيًا واقتصاديًا في سوريا، مستغلة انشغال روسيا في حرب أوكرانيا.