دورية روسية- تركية ترافق بعثة أممية في الحسكة

رافق جنود من الجيشين الروسي والتركي قافلة بعثة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتفقد إمدادات المياه في مناطق تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا.

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، الأربعاء 22 من أيار، إن جنودًا من الجيشين الروسي، والتركي رافقوا قافلة البعثة في محافظة الحسكة بالقرب من الحدود التركية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس المركز الروسي، اللواء يوري بوبوف، فإن جنودًا من الجيشين رافقوا البعثة على طول الطريق بين مدينة القامشلي وبلدة علوك، مرورًا بقرية الأسدية، ذهابًا وإيابًا.

وبحسب بوبوف، كان هدف المهمة الإنسانية هو المساعدة في حل مشكلات إمدادات المياه لسكان المنطقة.

ولم تعلّق وزارة الدفاع التركية على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

الدوريات المشتركة عادت بعد انقطاع لنحو عام، إذ سجلت أحدث دورية بين تركيا وروسيا شمالي سوريا في نيسان 2024، لكن لم تعلن عنها تركيا أو روسيا رسميًا، إنما رصدتها وسائل إعلام محلية تنشط في المنطقة.

وتستهدف الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا عادة منطقتين رئيستين شمالي وشرقي سوريا، بحسب رصد مراسل عنب بلدي في الحسكة لحركة هذه الدوريات، إلى جانب إعلانات رسمية من جانب وزارتي الدفاع التركية والروسية.

وتدخل القوات التركية من معبر قرية شيرك غربي بلدة الدرباسية، لتلتقي هناك مع القوات الروسية القادمة إما من قاعدتها العسكرية في مطار “القامشلي”، وإما من قاعدتها شرقي تل تمر (مجمع المباقر سابقًا)، وفق المراسل.

وتسلك الدورية طريقًا يعبر قرى الريف الجنوبي، أبرزها الدرباسية وعامودا، وتصل في بعض الأحيان إلى ريف أبو راسين الشمالي الغربي حيث خطوط التماس بين “قسد” و”الجيش الوطني”، لتعود أدراجها بعد ذلك.

اقرأ أيضًا: هل حققت الدوريات التركية- الروسية في سوريا أهدافها

وفق دراسة نشرها مركز “جسور للدراسات“، بدأ انخفاض معدل الدوريات المشتركة منذ مطلع 2022، إذ نفذ الطرفان خلال الربع الأول من العام نفسه عشر دوريات مشتركة فقط وبمعدل ثلاث دوريات شهريًا، بينما نظما 66 دورية مشتركة في 2021، بمعدل أكثر من خمس دوريات شهريًا.