بحثًا عن دعم انتخابي.. حملة ترامب تعتزم لقاء “اللوبي السوري” في أمريكا

  • 2024/05/21
  • 7:07 م
ترامب خلال مشاركته في تجمع انتخابي في ولاية أوكلاهوما الأمريكية- حزيران 2020 (AFP)

ترامب خلال مشاركته في تجمع انتخابي في ولاية أوكلاهوما الأمريكية- حزيران 2020 (AFP)

تعتزم الحملة الانتخابية لدونالد ترامب المرشح الحالي للرئاسة الأمريكية، اللقاء مع عدد من قادة الرأي والمتبرعين العرب، بينهم شخصيات من “اللوبي السوري” في أمريكا، بغية الحصول على دعمهم في حملته الانتخابية التي يتنافس فيها مع الرئيس الحالي، جو بايدن.

وأفردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مساحة من عددها الصادر الاثنين 20 من أيار، للحديث مع قادة الرأي ضمن الجالية السورية- الأمريكية، وأبرز رؤساء منظمات “اللوبي السوري- الأمريكي”، حيث التقت برئيس منظمة “غلوبال جستس”، الدكتور هيثم البزم، ومديرة مشاريع المنظمة، ميساء قباني، ويحيى باشا والعديد من الناشطين السوريين في أمريكا، لتسليط الضوء على اجتماع مرتقب سيتم عقده في ولاية ميشيغان لدعم حملة ترامب الانتخابية.

وقال الصحفي الأمريكي جوش روجين الذي أجرى الحوارات، إن الغضب يتزايد بين الأمريكيين المسلمين والعرب تجاه نهج الرئيس بايدن في التعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أشهر، ما يشكل تهديدًا محتملًا لفرصه في الفوز بالانتخابات الأمريكية المقبلة في تشرين الثاني المقبل.

وذكرت “واشنطن بوست” أنه مع اقتراب الانتخابات، يفكّر بعض المتبرعين والناشطين السوريين- الأمريكيين في العمل بشكل علني لانتخاب ترامب، وفي اجتماع خاص هذا الأسبوع في ولاية ميشيغان، سيبذل حلفاء ترامب قصارى جهدهم لضمهم إلى صفوفهم.

وستجتمع شخصيات من “اللوبي السوري” في أمريكا ضمن عشاء خاص اليوم، الثلاثاء، في مدينة أوكلاند هيلز بولاية ميشيغان، بمبادرة من السفير الأمريكي السابق لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، الذي ينظر إليه ترامب كمرشح لمنصب كبير في الأمن القومي في حال فاز بالانتخابات.

كما سيحضر العشاء زوج تيفاني ترامب، مايكل بولوس، ووالده مسعد بولوس رجل الأعمال اللبناني، حيث يعتبر هذا العشاء واحدًا من العديد من اللقاءات التي ينظمها حلفاء ترامب مع قادة الرأي العرب الأمريكيين في عدة ولايات متأرجحة.

من جهته، ذكر أسعد سام حنا، وهو ناشط أمريكي- سوري يقيم في ولاية تكساس، ويخطط لحضور الاجتماع في ميشيغان، أنه يعمل على مستوى القاعدة الشعبية لبناء دعم من الأمريكيين العرب لترامب، من خلال برامج تسجيل الناخبين والتوعية في عدة ولايات متأرجحة، وهي الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في 2020.

وقال حنا لـ”واشنطن بوست”، “ما نشهده الآن في غزة وفي المنطقة بشكل عام أعادنا عقودًا إلى الوراء. الجميع يفكر، كيف يمكننا تغيير هذا؟ ماذا يمكننا أن نفعل؟ لهذا السبب الناس، بمن فيهم أنا، أصبحوا أكثر نشاطًا في دعم إعادة ترامب إلى المكتب”.

السورية- الأمريكية ميساء قباني، وهي مشرفة طبية في ولاية بنسلفانيا دعمت ترامب عام 2020 وستتوجه أيضًا إلى اجتماع “اللوبي السوري” في ميشيغان، قالت لـ”واشنطن بوست”، “بين بايدن وترامب، من الحكمة أن نختار من سيقلّل من الأضرار بقضيتنا، وهذا يعني بالنسبة لنا أن يكون الرئيس القادم صارمًا مع إيران”، في إشارة إلى ترامب.

وفي وقت سابق، وُجّهت انتقادات للرئيس بايدن لامتناعه عن عقد لقاءات مع قادة المجتمع العربي في الأشهر الأولى عقب اندلاع الحرب على غزة، إذ أرسل مدير حملته الانتخابية ومن ثم نائب مستشاره للأمن القومي إلى ميشيغان بدلًا من حضوره شخصيًا.

وترى صحيفة “واشنطن بوست”، أنه ليس من الواضح تمامًا أن ترامب سيكون أفضل للأمريكيين العرب، فخلال ولايته الأولى نفذ العديد من السياسات التي لم تعجب المجتمع، بما في ذلك القيود العشوائية على الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة وقطع التمويل عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وسيتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 من تشرين الثاني المقبل، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المرشح عن الحزب “الديمقراطي”، مع الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح عن الحزب “الجمهوري”، كما يخوض السباق أيضًا عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث.

مقالات متعلقة

  1. منظمات في أمريكا تطرح مطالب تتعلق بسوريا أمام "الكونجرس"
  2. قانون "مناهضة التطبيع مع الأسد" يتأرجح في أروقة واشنطن
  3. وكالة: روسيا سخّرت "فيس بوك" للتجسس على حملة ماكرون
  4. مساعٍ في واشنطن لإحياء قانون مناهضة التطبيع مع الأسد

سوريا

المزيد من سوريا