أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن اعتقال قياديين اثنين من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عمليتين أمنيتين في محافظتي الرقة والحسكة.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الثلاثاء 21 من أيار، إن قواتها ألقت القبض على قياديين في التنظيم بمدينتي الرقة والقامشلي، أحدهما خطط لهجوم “انتحاري” وقع في بلدة الشحيل شرقي دير الزور قبل نحو أسبوعين.
وأضافت أنها قبل نحو أسبوع أطلقت عملية أمنية في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، تمكنت خلالها من القبض على القيادي في التنظيم أحمد محمود القرشي الملقب بـ”أبو معاذ الكردي”.
ووفق “قسد”، فإن الموقوف انضم في وقت مبكر للتنظيم، وشارك في تنفيذ العمليات بمعظم المناطق السورية، وفرّ لاحقًا إلى البادية السورية للعمل في المجال الأمني وتزويد التنظيم بالمعلومات والتخطيط للعمليات كـ”متزعم”.
وأشارت إلى أن أحمد محمود القرشي تمكن لاحقًا من التسلل لمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، بعد أن اختفى لفترة طويلة في الصحراء السورية، حيث كان يخطط للعمليات، ومنها “الهجوم الانتحاري” على نقطة لقواتها في بلدة الشّحيل شرقي دير الزور في 10 من أيار الحالي.
وقالت “قسد” أيضًا إن عملية ثانية نفذتها بمدينة الرقة، في اليوم نفسه، بدعم من قوات التحالف الدولي، وتمكنت خلالها من جمع المعلومات عن وجود قيادي ثانٍ في التنظيم اسمه أحمد ثامر المحمد وتمكنت من اعتقاله بعد أن فرضت طوقًا أمنيًا في المنطقة.
ووفق “قسد” فإن القيادي نفسه نشط في صفوف التنظيم بمعظم المناطق السورية، تحول للعمل في المجال الأمني وجمع المعلومات والتخطيط للعمليات، وأصبح متزعمًا فيه بعد نهاية سيطرة التنظيم عام 2019.
وأضافت أن أحمد ثامر المحمد كان المسؤول المباشر عن التنظيم في كل من الرقة ودير الزور، وهو مسؤول عن جميع العمليات فيهما، إذ كان يتلقى تعليماته من قادة التنظيم الموجودين في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” شمالي سوريا.
ولا يعلّق التنظيم على إعلانات “قسد” حول اعتقال قادة منه عادة، في حين أعلن عبر معرّفه الرسمي في “تلجرام” (غرفة مغلقة تضم صحفيين) عن عمليتين أمنيتين استهدفتا “قسد” شرقي دير الزور خلال الـ24 ساعة الماضية.
عمليات “قسد” الأمنية تصاعدت مؤخرًا بالتوازي مع تصاعد عمليات تنظيم “الدولة” في المناطق الشرقية من سوريا، إذ سبق وقالت “قسد” إنها قتلت قياديًا في التنظيم، و عنصرين آخرين، خلال عمليتين منفصلتين في ريف دير الزور الشرقي.
وخلال 2023، قالت “قسد” إنها شنت 73 عملية أمنية استهدفت خلايا تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، منها عمليات واسعة النطاق استمرت لأيام واستهدفت مساحات جغرافية كبيرة، وأخرى فردية طالت عناصر أو قادة للتنظيم.
وأشارت إلى أنها شنت ثلاث عمليات واسعة النطاق أحدثها عملية “تعزيز الأمن”، و”صاعقة الجزيرة”، و”الانتقام لشهداء الرقة”، وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال 352 فردًا من التنظيم، بينهم ستة قادة.
كما أسفرت العمليات نفسها، إلى جانب العمليات الفردية عن مقتل 12 فردًا من التنظيم، بينهم أربعة قادة، بحسب “قسد”.