انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساواة ما قال إنها “فظائع حماس”، بالسلوك الإسرائيلي، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي وقيادته يتصرفون بشكل “أخلاقي”، ويتخذون خطوات لم يتخذها أي عسكري في القتال، فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الإنساني، على حد قوله.
وقال غالانت اليوم، الثلاثاء 21 من أيار، إن إسرائيل لا تعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعدما قال المدعي العام فيها إنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحقه وبحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
وأضاف الوزير الإسرائيلي، “إن محاولة المدعي العام منع دولة إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وإطلاق سراح الرهائن لديها، يجب رفضها فورًا”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت“.
من جانبها، استنكرت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) ما اعتبرتها محاولة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساواة الضحية بالجلاد، عبر إصداره أوامر توقيف بحق عدد من قادة المقاومة دون أساس قانوني.
“حماس” اعتبرت في بيان لها، أن القرار يخالف المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وكافة شعوب العالم الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال بما فيها المقاومة المسلحة، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، حسب ما نصت عليه المادة “51”.
كما طالبت المحكمة بإصدار أوامر توقيف واعتقال بحق كافة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال والضباط والجنود، المشاركين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وبإلغاء كافة مذكرات التوقيف التي صدرت بحق قادة المقاومة، لمخالفتها المواثيق والقرارات الأممية، وفق البيان.
بايدن: ليست إبادة
اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية في حملتها العسكرية في غزة، رافضًا انتقادات المحتجين تضامنًا مع غزة، وقال خلال فعالية شهر التراث اليهودي الأمريكي في البيت الأبيض، الاثنين، “ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية، نحن نرفض ذلك”، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي لسلامة وأمن الإسرائيليين “صارم”، رافضًا في الوقت نفسه، طلب المدعي العام في “الجنائية الدولية” إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأمس الاثنين، قدّم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، طلبات للحصول على أوامر اعتقال أمام الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة بشأن الحالة في فلسطين، وشملت أوامر اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس حركة “حماس”، يحيى السنوار، ومدير المكتب السياسي، إسماعيل هنية، وقائد “كتائب القسام”، محمد الضيف.
مدعي عام “الجنائية الدولية” يطلب اعتقال مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، موقعة أكثر من 35 ألف قتيل فلسطيني، مع تعثر مسار المفاوضات في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، إلى جانب تصعيدها في رفح وتلويحها بتوسيع عملياتها في المنطقة التي تضم أكثر من مليون نازح.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دعت إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، معتبرة أي تصعيد في القتال سبيلًا لإحداث مزيد من الخراب في صفوف المدنيين، ويجعل من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار الذي يحتاج إليه الفلسطينيون والإسرائيليون، وفق ما ذكرته الوكالة عبر “إكس“.
وبحسب “أونروا“، فالتقديرات تشير إلى أن أكثر من 810 آلاف شخص فروا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين، مع غياب وجود مناطق آمنة.