اليونان.. إسقاط التهم عن تسعة مهربين في قضية غرق لاجئين
أسقطت محكمة يونانية تهمًا ضد تسعة أشخاص، اتهموا بالمسؤولية عن غرق مركب ضم 750 شخصًا قرب السواحل اليونانية في 2023.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 21 من أيار، إن التهم أسقطت لعدم أهلية المحكمة إصدار حكم بقضية جرت في مياه دولية.
ونقل موقع “فولك بلادت” السويدي اليوم عن جلسات المحكمة، أن جهة الدفاع عن المتهمين طالبت بإلقاء اللوم على خفر السواحل اليوناني، لعدم استجابته بالسرعة الكافية.
كما اعتبر أن المحكمة لا تملك الأهلية اللازمة للنظر بالقضية، وأنها يجب ألا تتحول لجهة عقاب دولية.
وبالتزامن مع الجلسات، تجمع محتجون خارج المحكمة للاحتجاج على سياسات الهجرة الأوروبية.
من جهته، قال موقع “بريتبارت” الأمريكي، إن المتهمين أخبروا القضاة أن توجههم كان لإيطاليا وليس إلى اليونان.
وكان ممكنًا أن يسجن المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و37 عامًا مدى الحياة، إلا أن المحكمة أسقطت التهم، بذريعة “عدم إثبات الاختصاص للقضاء اليوناني”، لأن السفينة غرقت خارج المياه الإقليمية اليونانية، وفق “فولك بلادت”.
السفينة “أدريانا”
في 14 من حزيران 2023، أعلنت السلطات اليونانية عن غرق سفينة تدعى “أدريانا”، انطلقت من شرقي ليبيا باتجاه إيطاليا.
وجرى تنبيه السلطات اليونانية ومسؤولي وكالة الحدود الأوروبية إلى السفينة المنكوبة، بعدما رصد عناصر من وكالة الحدود القارب لأول مرة في المياه الدولية، على بعد نحو 80 كيلومترًا جنوب غربي بلدة بيلوس، جنوبي اليونان.
وغرقت السفينة في منطقة تعتبر من أعمق مناطق البحر المتوسط.
وجرى إنقاذ 104 أشخاص (من ضمنهم المهرّبون الذين أسقطت التهم عنهم)، وقتل ما لا يقل عن 550 شخصًا بينهم سوريون ومصريون وباكستانيون، وعثر على 82 جثة فقط.
وتعتبر اليونان أحد الطرق الرئيسة للمهاجرين “غير الشرعيين” من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
كما تتعرض اليونان لانتقادات متكررة جراء سياستها في طرد طالبي اللجوء المحتملين، في انتهاك للقانون الدولي، إلى جانب إعادتها إلى تركيا لاجئين يحاولون عبور أراضيها نحو أوروبا.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أحصت وفاة 3800 شخص على طريق الهجرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017.
وذكرت المنظمة أن 4255 حالة وفاة وثّقتها البيانات الصادرة حديثًا عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة.
سوريون ضحايا الحادثة
معظم السوريين الغارقين في السفينة “أدريانا”، ينحدرون من محافظة درعا، جنوبي سوريا.
ونعت مساجد في محافظة درعا حينها عددًا من ضحايا قارب المهاجرين، وأعلن الحداد في المحافظة.
وذكرت مراسلة عنب بلدي في درعا حينها، أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص أذيعت نعواتهم في مسجد “موسى بن نصير” في حي القصور، و”مصعب بن عمير” في حي الكاشف، ومساجد حي السبيل وحي الصحاري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :