“الإدارة الذاتية” تهاجم تركيا عبر بيان القمة العربية
قالت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية حول سوريا “ضروري ومهم”، وهو موقف عربي إيجابي حول ضرورة حل “المعضلات الأساسية” التي تعوق الوصول لتفاهمات حول سوريا ما بين السوريين تحديدًا، والقوى النافذة في سوريا، مشيرة إلى “انتهاكات تركيا” وفصائل “الجيش الوطني” في عفرين شمالي حلب.
ونوّهت في بيان صدر عن دائرة العلاقات الخارجية فيها، الاثنين 20 من أيار، إلى أن مبادئها تتوافق مع ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية حول العودة الآمنة للاجئين، ورفض عمليات التغيير الديموغرافي والعملية السياسية.
وأكدت أن ما يجري في عفرين شمالي حلب، حيث يسيطر “الجيش الوطني السوري” بدعم تركي، ومناطق سورية أخرى، يتنافى مع كل الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وأشارت إلى أن التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي وممارسات تركيا وفصائل المعارضة، تعارض هذه الجهود التي أطلقتها الدول العربية.
وأكدت أنها جاهزة ومنفتحة للعمل مع الجامعة العربية وجميع القوى الحريصة على “مكافحة الإرهاب” والعودة الآمنة ومنع عمليات التغيير الديموغرافي.
ودعت “الإدارة الذاتية” جامعة الدولة العربية للضغط بما يخدم تطلعات الشعب السوري نحو “إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقرار”، مشيرة إلى التزامها في تقديم ما يُملي عليها واجبها “الوطني السوري” وما يخدم وحدة سوريا.
ومنذ سنوات، تحاول “الإدارة الذاتية” بناء علاقات مع دول عربية، منها السعودية ومصر وغيرها، ونجحت في تكوين بعض الخيوط الدبلوماسية مع هذه الدول، لكنها لا تزال تنتظر نتائج محاولاتها في أماكن أخرى.
وفي 2 من أيار الحالي، قال الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، محمود المسلط، إن لدى المجلس خططًا مطروحة لاتخاذ خطوات فعلية تهدف لتنشيط مسار “الحوار السوري” من خلال مشاورات مع أطراف سورية وقوى إقليمية ودولية، مشيرًا إلى نية “مسد” افتتاح ممثليات جديدة في دول عربية وأجنبية، وذلك خلال حديث مطول معه أجرته وكالة “هاوار“.
ويعتبر “مسد” المظلة السياسية لـ”الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب ما يعرّف نفسه عبر موقعه الرسمي.
وانطلاقًا مما أسماه المسلط، “أهمية الدور العربي في سوريا”، اعتبر أنه لا يمكن أن يكون المجلس منعزلًا عن الدول العربية “الشقيقة”، مشيرًا إلى أن لـ”مسد” تواصلًا مع دول مثل العراق ومصر والأردن والسعودية، وهي بداية للانفتاح على هذه الدول من أجل “المصالحة الوطنية السورية”.
اقرأ أيضًا: “مسد” يتوجه إلى العرب.. قنوات توازي التطبيع مع الأسد
بيان الجامعة العربية
في 17 من أيار الحالي، اختتمت القمة العربية في دورتها الـ33 أعمالها في العاصمة البحرينية، المنامة، بإصدار “إعلان البحرين” لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبحضور هو الثاني على التوالي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأكد الإعلان على ضرورة إنهاء “الأزمة السورية”، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”، ويحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من “الإرهاب”، ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة “الكريمة والآمنة والطوعية” للاجئين.
ورفض “إعلان البحرين” التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها.
كما تناول الحرب الإسرائيلية على غزة، وأكد ضرورة وقف “العدوان” الإسرائيلي وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق قطاع غزة، ورفع الحصار وإزالة المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :