أعلنت السلطات الأردنية اليوم، الاثنين 20 من أيار، إحباط محاولة تهريب 800 ألف حبة “كبتاجون” مخدرة قادمة من سوريا عبر مركز “جابر” الحدودي (يقابله من الناحية السورية معبر نصيب).
ووفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية، في بيان لها، فالمواد المخدرة التي ضبطت كانت مخبأة ضمن بضائع بهدف التهريب، حين فتشت بشكل دقيق، وبعد الاشتباه بها جرى العثور على المخدرات.
كما جرى تنظيم ضبط بحسب الأصول، وتسليم المواد المخدرة لإدارة مكافحة المخدرات تمهيدًا لإجراء المقتضى القانوني.
وتأتي العملية بعد تصريحات وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في 18 من أيار، التي قال فيها، “إننا لا نملك دليلا ماديًا أو ملموسًا يؤكد وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن”.
كما أشار الفراية إلى أن أي منطقة حدودية في العالم تشهد محاولات تسلل وتهريب.
وأضاف أن “طبيعة وحجم التهريب يشير إلى أن الأمر أبعد من مالي بحت للمهربين، خصوصًا على الحدود الشمالية لوجود مناطق خارج سيطرة الدولة السورية، ما شكل بيئة خصبة لبعض الجماعات والتنظيمات التي تحاول تمويل نفسها بأي ثمن”.
وفي 16 من أيار، وبالتزامن مع مشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القمة العربية التي انعقدت في العاصمة البحرينية، المنامة، أحبطت السلطات الأردنية محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة، ما أسفر عن مقتل مهربين، وضبط المواط المخدرة، وكميتها كبيرة.
لم تحمل عملية التهريب نفسها ما هو فريد من حيث الحدث، لكن توقيتها كان غريبًا، إذ جاءت تزامنًا مع حضور بشار الأسد للقمة العربية، التي تمكن من العودة لها منتصف العام الماضي بموجب تفاهمات مع دول عربية أبرزها الأردن.
وكانت أبرز البنود التي خرجت بها هذه التفاهمات، الحد من عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج، وشُكلت عقبها لجان، واجتماعات، لإيقاف عمليات التهريب، لكنها لم تؤتِ ثمارًا.
وقبل يوم واحد من انعقاد فعاليات القمة العربية الـ33، كشفت مصادر أمنية أردنية لوكالة “رويترز” عن محاولة إرسال فصائل مدعومة من إيران أسلحة إلى خلية داخل الأردن عبر سوريا.
وفي حين أكدت المصادر الأردنية أن معظم الأسلحة المهربة إلى البلاد كانت وجهتها الضفة الغربية، أشارت إلى تخصيص بعضها للاستخدام في الأردن.
وكان الهدف من “المؤامرة”، طبقًا للمصادر الأردنية، “زعزعة استقرار الأردن، الذي يمكن أن يصبح نقطة اشتعال إقليمية كونه يستضيف قاعدة عسكرية أمريكية، ويشترك في الحدود مع إسرائيل وكذلك سوريا والعراق”.
اقرأ المزيد: رسائل “عدوانية” من الأسد إلى الأردن تزامنًا مع قمة “البحرين”