أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم، الاثنين 20 من أيار، مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما برفقة مسؤولين آخرين في محافظة أذربيجان الشرقية.
وجرى إعلان الوفاة من “حرم الإمام الرضا”، وتبع ذلك اجتماع عاجل للحكومة الإيرانية.
من جانبه، ألغى البرلمان الإيراني جلسته العلنية المقررة غدًا، وإلغاء مراسم اختتام الدورة الـ11، وافتتاح الدورة الـ12 بنفس الأسلوب السابق.
واستعانت إيران بمسيرة تركية من طراز “إكنجي”، في عمليات البحث، وتمكنت من تحديد موقع الحادث بعد تعثر الوصول إليه سيرًا بالمركبات بسبب وعورة الطرقات وكثافة الضباب.
وذكر مجلس صيانة الدستور الإيراني، أنه ينبغي إجراء انتحابات رئاسية في غضون 50 يومًا.
وقال المتحدث باسم المجلس، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم”، إن الدستور نص على مثل هذه الحالات، فبعد وفاة “قائد الثورة” سيتولى النائب الأول للرئيس صلاحيات الحكومة.
أعرب رئيس فنزويلا ورئيس الوزراء العراقي، وأمير قطر، وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، تعازيهم لإيران وتضامنهم معها في هذا الحادث.
كما أعلنت باكستان الحداد العام ليوم واحد احترامًا لرئيسي ورفاقه وتضامنًا مع إيران.
وجرى حادث سقوط مروحية رئيسي، مساء الأحد، واستمرت عمليات البحث عن حطامها لساعات طويلة وسط استنفار لفرق الإنقاذ وقوات الجيش، بعد “هبوط اضطراري” شمال غربي إيران.
وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية ومسؤولون في طهران أن الطائرة اضطرت إلى “هبوط اضطراري صعب” في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن مكان حادث المروحية، يقع في محيط قرية أوزي الواقعة في غابات أرسباران، وتعتبر من المناطق التي يصعب الوصول إليها، لأنها وعرة ولا يمكن التنقل فيها بالسيارة.
وتأتي وفاة رئيسي بعد حديث غير رسمي عن إمكانية توليه لمنصب “المرشد الأعلى للثورة الإسلامية” خلفًا لعلي خامنئي.
إبراهيم رئيسي من مواليد 1960 في مدينة مشهد، رجل دين وسياسي محافظ، التحق بالقضاء عام 1980، وعمل مدّعيًا عامًا حتى عام 1994.
ويتولى منذ عام 2016 منصب مدير مؤسسة “آستان قدس رضوى”، وهي مؤسسة دينية بالغة النفوذ والأهمية، الأمر الذي اعتبرته أوساط إيرانية تمهيدًا وإعدادًا لخلافة مرشد الثورة.
في حزيران 2021، فاز رئيسي بالانتخابات للرئاسة الإيرانية، ومن إجمالي 28 مليونًا و600 ألف صوت، حصل رئيسي على النسبة الأعلى من الأصوات بنسبة 63% من أصوات الناخبين.