أضرب أصحاب المحال التجارية عن العمل في السوق الرئيس بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، احتجاجًا على إغلاق الشارع المؤدي إلى السوق بـ”بسطونات” كهربائية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز، أن البائعين أغلقوا محالهم، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى المجلس المحلي، مطالبين بفتح الطريق، لأن إغلاقه سبب تراجعًا لحركة البيع وكبدهم خسائر مالية.
وتوعد أصحاب المحال اليوم، الأحد 19 من أيار، باستمرار الإضراب عن العمل حتى الاستجابة لمطالبهم، أو تقديم مقترحات تسهم بحل المشكلة.
وdبلغ عدد محال السوق الرئيس من 380 إلى 400 محل، جميعها أغلقت اليوم، باستثناء فتح بعض المحال بشكل مؤقت، تلبية لاحتياجات بعض الزبائن.
ومنذ مطلع أيار الحالي، تشهد مدينة اعزاز احتجاجات وإضرابات لأصحاب المحال، اعتراضًا على قرار صدر عن المجلس المحلي، يقضي بإغلاق الطريق المؤدي إلى السوق بواسطة “بسطونات” كهربائية، ومطبات شوكية.
من جهته، أرجع المجلس المحلي أسباب الإغلاق، إلى العمل على تنظيم حركة السير والمرور، والحد من الازدحام وسط المدينة، في سياق عدة إصلاحات وإجراءات نفذها من إشارات ضوئية ومطبات شوكية.
وسبق أن التقت عنب بلدي بأصحاب محال تجارية في السوق، ووصفوا حركة البيع والشراء بـ”المشلولة” إثر هذا القرار، الذي ينص على تفعيل “البسطونات” في الطريق المؤدي إلى السوق يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساء.
وتراجعت مبيعات المحال في السوق بنسبة من 40 إلى 60% عما كانت عليه قبل القرار، كما زاد إغلاق السوق من التكاليف على المشترين أيضًا، فبعض الزبائن يفضلون عدم ركن آلياتهم في أماكن بعيدة لشراء حاجياتهم، ما دفعهم للتسوق من خارج السوق.
والتقت عنب بلدي بمسؤول المكتب الخدمي في المجلس المحلي، للحديث عن الإصلاحات والمشكلات التي يواجهها أصحاب المحال، لكنه رفض الحديث.
وتعاني مدينة اعزاز ظاهرة عدم الالتزام بالضوابط المرورية، إذ يتجاوز بعض السائقين القوانين دون مراعاة للسلامة العامة، ويظهر ذلك بتكرار مخالفات بعض السائقين عبر وقوف مركباتهم على الطرق من الجهتين، متسببين بازدحام غير ضروري.