طالب مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس جو بايدن بإدانة وفاة الطبيب مجد كم ألماز في سجون النظام السوري، وفتح تحقيق في القضية.
ودعا رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، في “الكونجرس” جو ويلسون، إلى فتح تحقيق جنائي في اختطاف ألماز وقتله قسرًا، بعد اعتقاله منذ عام 2017 على حاجز لقوات النظام قرب دمشق.
ووجه ويسلون خطابه، السبت 18 من أيار، إلى بايدن، قائلًا “نحن بحاجة إلى الإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز”، مضيفًا أن على وزارة العدل البدء بتحقيق جنائي، معربًا عن أسفه بأن يُقتل أمريكي آخر على يد النظام السوري.
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم حملة “أحضروا عائلاتنا إلى الوطن” (Bring Our Families Home Campaign)، جوناثان فرانكس، عن استغرابه من صمت بايدن وعدم تعليقه على مقتل الطبيب كم ألماز.
وذكر أن أفراد الحملة يحثون بايدن وإدارته على التصرف بسرعة واستخدام جميع الأدوات من أجل عودة المعتقلين إلى منازلهم، قبل وفاة رهينة أمريكية أخرى أو معتقل في الأسر.
ويأمل أفراد الحملة أن تكون وفاة مجد المفاجئة بمثابة تذكير رسمي بحياة الأمريكيين المعرضة للخطر عندما تفشل الحكومة في اتخاذ إجراء سريع وحاسم، وفق فرانكس.
وتتألف حملة “أحضروا عائلاتنا إلى الوطن” من أفراد عائلات الأمريكيين المحتجزين حاليًا كرهائن، والمحتجزين بشكل غير قانوني خارج أمريكا.
وكررت منظمة “مساعدة الرهائن” (غير حكومة) دعوتها للرئيس بايدن والحكومة الأمريكية لمضاعفة الجهود لإعادة المعتقلين إلى بلدهم، وضرورة إعادة جميع الأمريكيين المحتجزين بشكل غير قانوني أو المحتجزين كرهائن في الخارج.
بعد سبع سنوات
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “نيويورك تايمز” أن المواطن الأمريكي الطبيب مجد كم ألماز توفي داخل سجون النظام السوري، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات، وذلك نقلًا عن مريم ابنة الطبيب، وفق معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار”.
وأخبرها المسؤولون أن نسبة دقة المعلومات عن وفاة والدها هي تسعة من عشرة، وقالت مريم إنها سألت عما إذا نجحت واشنطن في استعادة أمريكيين محتجزين آخرين، فقيل لها لا.
واختفى مجد كم ألماز في شباط 2017 عن عمر يناهز (59 عامًا حينها) خلال سفره إلى سوريا لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وهو طبيب نفسي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، اعتُقل عند حاجز لقوات النظام السوري في دمشق في شباط 2017.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أعداد المعتقلين لدى النظام السوري بـ136192 شخصًا، من إجمال عدد المعتقلين في سوريا البالغ 156757 شخصًا، وفق تقرير للشبكة في آذار الماضي.