ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “نيويورك تايمز” أن المواطن الأمريكي الطبيب مجد كم ألماز توفي داخل سجون النظام السوري، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات.
ونقلت “أسوشيتد برس”، السبت 18 من أيار، عن مريم كم ألماز ابنة الطبيب أنه توفى، وفق معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار”.
وأخبرها المسؤولون أن نسبة دقة المعلومات عن وفاة والدها هي تسعة من عشرة، وقالت مريم إنها سألت عما إذا نجحت واشنطن في استعادة أمريكيين محتجزين آخرين، فقيل لها لا.
وذكرت مريم أن المسؤولين أخبروها أنهم يعتقدون أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها، وأضافت أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سببًا للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل، وواصل المسؤولون الأمريكيون متابعة المعلومات.
ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات، وفق الوكالة، كما أصدرت خلية استعادة الرهائن التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي بيانًا لم يقدم أي تحديث بشأن كم ألماز.
من مجد كم ألماز
اختفى مجد كم ألماز في شباط 2017 عن عمر يناهز (59 عامًا حينها) خلال سفره إلى سوريا لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وهو طبيب نفسي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، اعتُقل عند حاجز لقوات النظام السوري في دمشق في شباط 2017.
افتتح مجد عيادة نفسية في لبنان لمعالجة السوريين من كل أطراف الصراع، فلم يكن يحمل موقفًا سياسيًا، حسبما ذكر أفراد عائلته، الذين أعلنوا عن وضعه رغم التحذيرات الحكومية بغرض مناشدة الرئيس الأمريكي مباشرة.
ولد مجد في دمشق وسافر إلى أمريكا وهو بعمر السادسة وقضى فيها أغلب عمره، وتطوع لعلاج المتأثرين بالكوارث في أمريكا وخارجها، ولم يزر سوريا إلا بعد أن تحقق من أنه ليس مطلوبًا للنظام.
ناشدت عائلته، مطلع 2019، الإدارة الأمريكية لكشف مصيره، ولا تعرف إن كان حيًا أم لا، أو إن كان يحصل على أدويته لمرض السكري أم لا.
لمجد موقع إلكتروني بمثابة حملة مستمرة للإفراج عنه، تقدم من خلالها عائلته تحديثات حول ما تتوصل إليه ومطالبات دائمة للإفراج عنه.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أعداد المعتقلين لدى النظام السوري بـ136192 شخصًا، من إجمال عدد المعتقلين في سوريا البالغ 156757 شخصًا، وفق تقرير للشبكة في آذار الماضي.