تركيا تتحضر لموسم الهجرة بنقاط الهجرة المتنقلة
أعلن والي تشاناكالي التركية بدأ تطبيق “نقطة الهجرة المتنقلة”، في نطاق مكافحة الهجرة غير النظامية، في ولايته لفحص الوضع القانوني للأجانب، إلى جانب تسريع عمليات ترحيل المخالفين.
ونشر الموقع الرسمي لولاية تشاناكالي (جنق قلعة بالعربية)، في 17 من أيار، أن الوالي إلهامي أكتاش، زار مركبة نقطة الهجرة المتنقلة الموجودة في ساحة “إسكلة” وتفقدها، إلى جانب مسؤولين آخرين، وموظفي دائرة الهجرة.
وقال أكتاش إن “المعركة ضد الهجرة غير النظامية” لا تزال مستمرة ودون انقطاع، مشيرًا إلى “النقاط المتنقلة” تهدف لتحديد ما إذا كان للأجانب الحق القانوني في البقاء على الأراضي التركية في وقت قصير جدًا.
وأضاف أن السلطات سرّعت إجراءات الترحيل عن طريق إرسال الأجانب المخالفين إلى مراكز الترحيل.
وهذه الخطوة الأولى من نوعها في ولاية تشاناكالي التي يقيم فيها نحو أربعة آلاف لاجئ سوري مسجل، وفق إحصائيات رئاسة الهجرة التركية.
وتعد الولاية إحدى محطات اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزر اليونانية في بحر إيجه، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتنشط عادة رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر في الصيف، لهدوء الأمواج مقارنة بأشهر الشتاء.
ونوّه موقع الولاية إلى أن قوات الأمن تعمل في هذه “النقاط المتنقلة” على التحقق من هويات الأشخاص الذين تشتبه في أنهم مهاجرون غير نظاميين.
ويجري الموظفون العاملون في هذه النقاط فحصًا لبصمات الأصابع فيما يتعلق بالبيانات الشخصية للإفراج من خلال قاعدة بيانات الهجرة المرفقة بـ”النقطة”.
تبدأ إجراءات الترحيل للأجانب الذين يتضح أن لا حق قانوني لهم في الإقامة على الأراضي التركية ويرسلون إلى مراكز الترحيل على الفور تمهيدًا لترحيلهم.
وكانت وزارة الداخلية التركية أطلقت نظام “النقاط المتنقلة”، خلال العام الماضي، في خضم حملة أمنية لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين.
خلال النصف الثاني من 2023، كثفت الحكومية التركية حملتها لترحيل اللاجئين السوريين من المخالفين لشروط الإقامة في تركيا نحو مناطق شمال غربي سوريا التي تعتبرها الأمم المتحدة “غير آمنة”.
وبحسب أحدث إحصائيات إدارة الهجرة التركية حول أعداد السوريين المقيمين في البلاد، فقد لامس ثلاثة ملايين و100 ألف لاجئ، بعدما كان الرقم يتجاوز ثلاثة ملايين ونصف المليون منتصف العام الماضي.
ومع أن الحكومة التركية قالت مرارًا إن الحملة الأمنية تستهدف “المهاجرين غير الشرعيين فقط”، استمرت الأعداد الرسمية للاجئين بالانخفاض، تزامنًا مع وعود قدمتها حكومة “العدالة والتنمية” برئاسة، رجب طيب أردوغان، لإعادة السوريين إلى بلدهم “طوعًا”.
اقرأ أيضًا: ملف اللاجئين السوريين يتراجع في السياسة التركية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :