توقعات بغرامات أوروبية على “مايكروسوفت” لمخاوف تتعلق بالذكاء الاصطناعي
تقترب المفوضية الأوروبية من فرض غرامات مالية على شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، بسبب مخاوف تتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 17 من أيار، عن المفوضية قولها، إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار التزييف العميق والتلاعب الآلي بالخدمات، التي يمكن أن تضلل الناخبين.
بينها ما يؤثر على الملف السوري.. هذه مخاطر الذكاء الصناعي
وأضافت أن “مايكروسوفت” لم تقدم معلومات كافية عن المخاطر الناجمة عن ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث “بينج”.
ولم تتلقَ المفوضية ردًا من قبل الشركة للحصول على معلومات تحتاج إليها في تحقيقها، وذلك منذ 14 آذار الماضي.
وتنوي المفوضية فرض غرامات تصل لـ5% من دخل الشركة اليومي، وفق “رويترز”.
وتأتي تحركات المفوضية قبل انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران المقبل، مع صعود لافت لأحزاب يمينية متطرفة أوروبية، وصل بعضها للحكم في إيطاليا وهولندا.
وترى المفوضية أن على شركات التكنولوجيا بذل المزيد من الجهود لمعالجة المحتوى غير القانوني والضار على منصاتها، بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي.
ويعدّ الذكاء الاصطناعي التوليدي (إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة في إنشاء المحتوى)، أحد المخاطر التي حددتها المفوضية فيما يتعلق بنزاهة العمليات الانتخابية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم عن تبنيها أول معاهدة دولية بشأن الذكاء الاصطناعي.
وقالت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إنها اعتمدت أول معاهدة دولية ملزمة قانونيًا وتهدف لضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والمعايير القانونية للديمقراطية في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتحدد المعاهدة التي يمكن أن تنضم إليها دول من خارج الاتحاد، إطارًا قانونيًا يغطي دورة حياة أنظمة الذكاء الاصطناعي بأكملها.
الذكاء الاصطناعي.. ثماني أدوات لتعزيز الأداء والكفاءة في العمل
ويرى جيوفري هينتون، الذي أطلقت عليه الصحافة العالمية لقب “الأب الروحي للذكاء الصناعي”، أن الشبكات الجديدة التي أنشأتها شركتا “جوجل” و”Open AI” بدأت بالتفوق على الذكاء البشري.
وقال في لقاء مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 2023، إنه ومع كل تطور جديد تزداد الخطورة التي يشكّلها الذكاء الاصطناعي، وفق هينتون الذي يرى أن شركات التكنولوجيا العملاقة تخوض منافسة من الصعب إيقافها.
ومن جهة أخرى، فإن الإنترنت سيكون مليئًا بالصور والمقاطع المزيفة، ولا أحد سيستطيع معرفة الحقيقة بعد ذلك.
كما يعتقد هينتون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستنهي عديدًا من المهن، كالترجمة والمساعدة القانونية وغيرهما.
ويكمن الخطر الأكبر الذي يراه هينتون في أنظمة الذكاء الاصطناعي بنقطتين، تتعلق الأولى بأن هذه الأنظمة تتعلم سلوكًا غير متوقع نتيجة تحليل كم هائل من البيانات.
أما النقطة الثانية فهي أنها لم تعد قادرة فقط على إنشاء رموز حاسوبية بل وتشغيلها من تلقاء نفسها، وهو ما يعني أن “الروبوتات” ستكون مستقلة بالفعل يومًا ما.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :