بالخلاص يا شباب لـ ياسين الحاج صالح
الكتاب هو مجموعة خواطر وتأملات «ياسين الحاج صالح» عن السجن وعن مرحلة ما بعد السجن. فالكاتب أمضى 16 عامًا في السجون السورية، تنقل خلالها بين سجن المسلمية في حلب وسجن عدرا المركزي في دمشق وسجن تدمر في الصحراء.
يتناول الكاتب تجربة السجن من جانب مختلف عن ما تناولته أدبيات السجون في سوريا، فهو لا يتحدث عن معاناة السجن وعذاباته بقدر ما يتحدث عن ترويض السجن والانعتاق والشعور بالحرية داخل السجن وإن بشكل مختلف… كما يتحدث عن «الاستحباس» وهو أن تتعامل مع السجن وكأنه حياتك.
يتحدث الكاتب عن مثقفي السجن لا عن سجن المثقفين، وهو نمط من المثقفين، منهم المؤلف نفسه، تشكلت أفكارهم وشخصياتهم في السجن، من خلال مراجعات لأفكارهم التي سجنوا لأجلها، وقراءته للكتب التي سُمح لهم باقتناءها بعد سنوات من الاعتقال.
يُفرِد الكاتب مساحة كبيرة من الكتاب عن مرحلة ما بعد السجن، وعن العوائق التي يجدها في وجه الاندماج مع محيطه وعائلته، وقلة داعميه وأحيانًا انعدامهم.
زمن الثورة السورية يبدو وقتًا مناسبًا للإفصاح عن هذه النصوص المؤلمة، حيث تجربة سجين سياسي عاش سني شبابه على حافة التحطم والخوف.
الكتاب من منشورات مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز وتم نشره في عام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري والانسحاب السوري القسري من لبنان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :