“تحرير الشام” تعتدي على متظاهرين في إدلب
اعتدى عناصر يتبعون لـ”هيئة تحرير الشام” على متظاهرين في مناطق متفرقة من إدلب، خلال مطالبهم بإسقاط قائد الفصيل، “أبو محمد الجولاني”، وأقاموا حواجز عسكرية لمنع الوصول إلى إدلب.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب، أن المظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم 17 من أيار، في وسط إدلب ومدن وبلدات بنّش وسلقين والأتارب وأبين سمعان وكفرتخاريم وحزانو وجسر الشغور.
وطالب المتظاهرون بإسقاط “الجولاني”، ورفض سياسة احتكار القرار، وتنفيذ إصلاحات مُجدية لا شكلية، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإبعاد العسكر عن إدارة الشؤون المدنية، وعدم تهديد المحتجين بـ”السلاح والفوضى”.
ونشرت “تحرير الشام” قوات عسكرية وأمنية في الطرقات الرئيسة وأبرز الدوارات والمدن، وحواجز على طريق بنش- إدلب، لمنع وصول المتظاهرين إلى مركز المدينة.
واعتدى عناصر “أمنيون” بالهراوات على متظاهرين في جشر الشغور بريف إدلب الغربي، وأطلقوا الرصاص بالهواء، وفق مصادر محلية لعنب بلدي، وتسجيلات مصورة متداولة.
كما ظهر الشيخ فجر خضورة (أبو الفاروق) من جسر الشغور في تسجيل مصور، وقال إن عناصر يتبعون لـ”الأمن العام”، اعتدوا عليه وعلى ابنه حين كانا ذاهبين إلى الصلاة، مع تهديد لهما بعدم الانضمام إلى المظاهرات.
المصور عمر حاج قدور قال إن حالات اختناق حدثت في صفوف المتظاهرين بمدينة بنش جراء اشتباكات بالحجارة بين المتظاهرين وقوات تتبع لـ”تحرير الشام”.
ولم تصدر “الهيئة” أو وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ” أي توضيح، بينما نشرت قنوات مقربة من “تحرير الشام” أن متظاهرين اعتدوا على مقاتلي الجناح العسكري في أطراف مدينة إدلب بالضرب والحجارة، وأن هناك أكثر من ست إصابات بعضها خطيرة.
وفي 15 من أيار، قال “الجولاني” إن معظم مطالب المحتجين لُبّيت في المنطقة، وبقي بعض منها، لكن المطالب انحرفت عن مسارها الحقيقي وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة، محذرًا المحتجين.
وأضاف أن “الهيئة” حذرت سابقًا من أن أي مساس بالمصالح والقواعد العامة “تجاوز لخطوط حمراء”، وأن السلطة ستتحرك لمواجهة هذا الأمر، وذكر أن إدلب قد دخلت في مرحلة جديدة، ويجب أن يعود “المحرر لانتظامه”، وقد انتهى وقت المطالب، ولن يسمح بأن تعود حالة الفوضى والتشرذم، حسب تعبيره،
وفي 14 من أيار الحالي، وقعت حادثة اعتداء من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بالأيدي والهراوات على محتجين في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار في الهواء، وأزالوا الخيمة.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ”، إن الاعتداء بدأ من المعتصمين على وجهاء بالمنطقة، تبعه تدخل “الأمن العام”.
ومنذ 26 من شباط الماضي، تواجه “تحرير الشام” حراكًا سلميًا ومظاهرات من مدنيين وناشطين وعسكريين وشرعيين، يطالبون بإسقاط “الجولاني”، ويرفضون سياسة احتكار القرار، والتفرد بالسلطة.
وقوبلت المظاهرات بوعود وإصلاحات واجتماعات مكثفة لـ”الجولاني” و”الإنقاذ” و”مجلس الشورى”، منها عفو عام عن المعتقلين بشروط واستثناءات، وتشكيل لجان للاستماع إلى الأهالي، وإلغاء رسوم عن الأبنية وإعفاء جزء منها وفق شروط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :