“إعلان البحرين” يشدد على إنهاء الأزمة السورية انسجامًا مع “2254”

أعمال القمة العربية في العاصمة البحرينية، المنامة- 16 من أيار 2024 (لقطة شاشة)

camera iconأعمال القمة العربية في العاصمة البحرينية، المنامة- 16 من أيار 2024 (لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

اختتمت القمة العربية في دورتها الـ33 أعمالها في العاصمة البحرينية، المنامة، بإصدار “إعلان البحرين” لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وبعد انتهاء أعمال القمة، الخميس 16 من أيار، إثر إلقاء بعض القادة وممثلي الدول العربية كلمات قصيرة مقتضبة تمحورت بمعظمها حول الأوضاع في غزة، والدعوة لإقامة دولة فلسطينية، ووقف إطلاق النار، صدر الإعلان في 20 بندًا.

وأكد الإعلان ضرورة إنهاء الأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من “الإرهاب”، ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين.

“إعلان البحرين” رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها.

كما تناول الإعلان الحرب الإسرائيلية على غزة، وأكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق قطاع غزة، ورفع الحصار وإزالة المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع.

وإلى جانب إدانة السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر “رفح”، طالب “إعلان المنامة” المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ اندلاع الحرب على القطاع، مع التأكيد على ضرورة وقف إسرائيل لجميع إجراءاتها اللاشرعية التي تنتهك حقوق الشعب الفسطيني، وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

الإعلان عبّر عن التضامن مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وفي طليعتها القوات المسلحة.

ومن القضايا التي تناولها “إعلان المنامة” التأكيد على دعم لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، وحث جميع الأطراف اللبنانية على منح الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دوليًا بوجه الاعتداءات الإسرائيلية.

“إعلان المنامة” أكد أيضًا أن الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وخاصة لكل من مصر والسودان، فيما يتعلق بنهر النيل، وسوريا والعراق، فيما يتعلق بنهري دجلة والفرات.

وتضمن الإعلان أيضًا تجديد رفض دعم الجماعات المسلحة والميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول، وتتبع وتنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على الموقف الثابت ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، إلى جانب الدعوة لاتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت.

“قمة المنامة” هي القمة العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت بمدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023.

وهي القمة الأولى التي لم يلقِ الأسد فيها أي كلمة، مكتفيًا بعقد لقاءات ثنائية مع كل من ولي العهد السعودي، وملك البحرين، والرئيس العراقي.

كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية، في 11 من تشرين الثاني 2023، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها المنامة اجتماعًا من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أو الطارئة، بعدما أعلن ملك البحرين رغبة بلاده في استضافة القمة العربية، خلال فعاليات قمة “جدة” في السعودية عام 2023.

اقرأ المزيد: العراق يستضيف القمة العربية المقبلة بدلًا من سوريا





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة