يقترب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إدلب من نهايته، مع الوصول إلى الجوالة الـ18 اليوم، الخميس 16 من أيار، وسط منافسة وندية في كل مواجهة بين عدد أندية الدوري الـ12.
وينظم “الاتحاد السوري الحر لكرة القدم” هذه البطولة، وتتألف من 22 جولة، ويتصدر نادي عندان حاليًا، قائمة الترتيب برصيد 41 نقطة يليه نادي كللي بـ39 نقطة، ثم خان شيخون بـ37 نقطة.
في المقابل، تشتد المنافسة أيضًا بين الفرق متذيلة الترتيب، والتي تخشى هبوطها إلى الدرجة الثانية، وتحاول المحافظة على بقائها في دوري الدرجة الأولى.
ويتذيل الترتيب في نهاية الجولة 17 نادي الجهاد برصيد 8 نقاط، ونادي بنش بـ12 نقطة، ونادي معرة مصرين بـ13 نقطة.
الإثارة تزداد
أمين سر الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، محمد باكير، قال لعنب بلدي إن الدوري يشهد حاليًا منافسة مرتقبة، ومع نهاية الجولة 17 لم تحسم الصدارة، ولم تتضح معالم الأندية التي يمكن أن تتصدر أو الأندية المهددة بالهبوط.
وأوضح باكير أن دوري الدرجة الأولى في إدلب يشهد تطورًا مستمرًا، فقد بدأ بإمكانيات شحيحة، ومع التعاون بين الاتحاد والأندية المشاركة تجاوز الصعوبات قليلًا، لافتًا إلى ازدياد شعبية اللعبة بين الأهالي ما أسهم في تأمين ريع يمكن من خلاله تطوير الدوري.
وتقام مباريات دوري الدرجة الأولى على أرض الملعب “البلدي” في مدينة إدلب فقط، أما ملعب “أريحا”، فلم تقام فيه مباريات بسبب الحالة الأمنية التي تعانيها المنطقة والقصف المستمر من قبل قوات النظام، والخشية على أرواح اللاعبين والمشجعين.
أما الملعب “المعشب” في إدلب، فتقام فيه مباريات دوري الدرجة الثانية.
وذكر باكير أن ازدياد جماهير دوري الدرجة الأولى أسهم بشكل كبير في وجود داعمين محليين للفرق المشاركة، ما أمّن دخلًا ماديًا جيدًا لبعض الفرق، ومكّنها من توقيع عقود مع لاعبين سوريين من داخل سوريا أو قادمين من تركيا.
وبحسب باكير، فإن هناك لائحة للضوابط والعقوبات في الدوري تسهم في ضبط حالات الشغب، معتبرًا أن حالات الشغب أمرًا طبيعيًا في حال المنافسات الشديدة.
وأضاف أن بداية انطلاق الدوري شهدت بعض حالات الشغب، لكن تطبيق العقوبات بشكل حاسم على بعض الأندية، زاد من انضباط الجماهير في الجولات اللاحقة، لافتًا إلى أن العقوبات كانت عبارة عن غرامات تراوحت بين 150 إلى 200 دولار أمريكي على بعض الفرق (الدولار يقابل 33 ليرة تركية).
وتعاني أندية كرة القدم في إدلب وبالشمال السوري ككل عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى، من عدم القدرة على تأمين تنقل للأندية أو بدل تجهيزات.
وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة تطورًا، وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية، بعد افتتاح عديد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، كما نظم الاتحاد الرياضي في السنوات السابقة بطولات، ورعى عديدًا من المسابقات والفعاليات الرياضية.