لبنان ينسق مع “”الأمن الوطني” السوري لإعادة 2500 لاجئ
أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، صحة المعلومات الإعلامية التي تحدثت عن حصول تواصل مباشر بين حكومة النظام السوري والحكومة اللبنانية.
شرف الدين أشار في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم الأربعاء 15 من أيار، إلى أن اتصالًا جرى مؤخرًا بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء حسين عرنوس، معتبرًا أن الاتصال المباشر مع الحكومة السورية ضروري لحل المسائل المرتبطة بملف النزوح.
وبخصوص موعد تسيير القافلة الجديدة من المهجرين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا، بيّن شرف الدين أن لوائح بأسماء نحو ألفين وخمسمئة مهجر، قُدمت للأمن العام اللبناني يجري الاشتغال عليها الآن وبعدها يتم إرسالها لمكتب الأمن الوطني السوري لمتابعتها.
ومكتب الأمن الوطني هو جهة أمنية رسمية تتبع مباشرةً لرئيس النظام، ويختص بوضع الإستراتيجيات والخطط الأمنية ويراقب الأداء الأمني ويدير عملية التنسيق بين مختلف الفروع.
واعتبر شرف الدين أن أهمية العودة الطوعية للمهجرين السوريين، هي برمزيتها حتى لو كان العدد قليلًا، وتكمن في إعادة تفعيل هذا الملف وأن “الحكومة اللبنانية اتخذت قرارًا سياسيًا بذلك، وأن الأمن العام اللبناني ملتزم ويدرس اللوائح الخاصة بالراغبين بالعودة كذلك الأمر بالنسبة لـ”الأمن الوطني” في سوريا الذي يتعاون بشكل تام وبالتالي سنكون بانتظار قوافل أخرى عائدة”.
ولفت شرف الدين إلى أن استكمال ملف عودة اللاجئين يبقى بانتظار القيام بزيارة رسمية لدمشق للبحث في قضايا مرتبطة بالملف، ومنها مسائل متعلقة بمكتومي القيد، وخدمة العلم، وتبادل المساجين، وضبط الحدود، وغيرها من الأمور التي تسهم في حلحلة هذا الملف.
تصريح شرف الدين جاء في أعقاب وصول الدفعة الأولى من المهجرين السوريين القادمين من لبنان، عبر معبري الزمراني بريف دمشق وجوسية بريف حمص.
ووصل نحو 300 سوري من معبرين بريين شرعيين بين لبنان وسوريا، في القلمون بريف دمشق، وحمص، أمس الثلاثاء، مصطحبين معهم بعض ممتلكاتهم.
استئناف العودة الطوعية للمهجرين السوريين تبعته الجلسة التي عقدها مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء، وكانت مخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية للبنان (مليار يورو) وملف “النازحين” السوريين (يسمي لبنان اللاجئين السوريين على أراضيه، نازحين).
وأفصح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عن طلب الحكومة من الجهات المعنية التشدد في تطبيق القوانين لترحيل السوريين الذين يقيمون في لبنان بطريقة غير شرعية، داعيًا الجميع للتعاون.
اقرأ المزيد: ميقاتي ونواب لبنانيين يدعون للتشدد حيال اللاجئين السوريين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :