غدًا إلى المنامة.. لا كلمة للأسد في القمة العربية
يتوجه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى العاصمة البحرينية، المنامة، غدًا الخميس، للمشاركة في القمة العربية بدورتها العادية الـ33.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن الأسد لن يلقي كلمة خلال القمة، رغم أن رئاسة القمة خصصت 3 دقائق على الأكثر لكل بلد للتحدث في القمة التي ستنعقد ظهر الخميس.
وبحسب المصادر، فإن مشاركة الأسد ستركز على البحث والنقاش مع القادة المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، سيما العلاقات العربية العربية وتطورات الوضع في فلسطين.
ويتضمن جدول أعمال القمة الذي ناقشه الاجتماع الوزاري العربي، ملفات عدة، أبرزها القضية الفلسطينية، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب قضايا تتعلق بالأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، ومواجهة الأزمات في المنطقة، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وأمس الثلاثاء، شارك وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التحضيري، كما أجرى في اليوم نفسه لقاءات مع نظرائه، المصري والتونسي واللبناني، إلى جانب نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
وتناولت مباحثات المقداد والصفدي الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ سوريا وتماسكها، ويحقق طموحات شعبها، ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويوفر الظروف اللازمة لـ”العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلدهم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
كما أكد الجانبان أهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي.
وشدد الوزير الأردني على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية “خطوة مقابل خطوة”، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”، ويعالج جميع تداعيات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية.
وبحسب بيان الوزارة، فالوزيران بحثا أيضًا قضايا ثنائية، منها أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات، مع استعراض نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب ودحر الخطر الذي تشكله.
كما نقلت وكالة وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، خبر لقاء المقداد والصفدي، مع تجاهل التطرق للقرار “2254” وعودة اللاجئين ومكافحة المخدرات.
الثانية بمشاركة الأسد
هذه القمة هي العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت في مدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023.
كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية في 11 من تشرين الثاني، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.
واجتمع الأسد حينها لأول مرة منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، في قاعة واحدة، مع رؤساء وقادة دول تتبادل مع نظامه الخصومة السياسية.
اقرأ المزيد: محاولة لتحريك “جمود” الملف السوري في القمة العربية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :