حث نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، ديفيد كاردين، المجتمع الدولي على تمويل برامج المساعدات الحيوية، وتقديم المزيد من الدعم لمناطق شمال غربي سوريا.
وزار كاردين المنطقة، يوم أمس الثلاثاء 14 من أيار، وأكد أنه استنادًا لما تم رصده، فإن التمويل الحالي “من الواضح أنه لا يكفي لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا”.
وعقب زيارته لقرية مورين الواقعة غربي محافظة إدلب، قال كاردين في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2024 تتطلب أكثر من 4 مليارات دولار، لكن تمويلها لا يتجاوز حاليًا 6%.
وشدد المنسق الأممي على أن عدم كفاية الموارد يؤثر كذلك على قدرة الأمم المتحدة على نقل المساعدات بالشاحنات عبر الحدود من تركيا، ودعم الأشخاص المحتاجين إليها في الشمال الغربي من سوريا.
مضيفًا أن على الجميع أن يفعل كل ما هو ممكن لضمان أن يتمكن الناس في سوريا من الوقوف على أقدامهم والبدء في استعادة حياتهم، وأنه “بعد 13 عاماً من الصراع، سئم الناس من الصدقات.”
600 ألف شخص يعانون
من جهته، أكد منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي بالمنطقة جان سوفانتو، الذي كان ضمن الوفد الأممي الذي يزور إدلب، أن وضع الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيء للغاية، “وأن هناك أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد”.
وبرغم التطمينات من الاتحاد الأوروبي في بداية مؤتمر “بروكسل 8” من التزام الاتحاد تجاه الشعب السوري، تسود الكثير من المخاوف لدى السوريين من تراجع الاهتمام بالشأن السوري، وبالتالي تراجع التمويل من قبل المانحين لدعم السوريين.
وصرح الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، على هامش بروكسل، بأن سوريا لم تعد ضمن أولويات الدول الداعمة لها، في ظل تصدر الأزمات الحالية في العالم أولويات المانحين الدوليين، وفق قوله.
ويقطن شمال غربي سوريا قرابة 4.5 مليون شخص، منهم 4.1 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 2.9 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.