منظمة تساعد 15 عائلة مسيحية للعودة إلى داريا

  • 2024/05/14
  • 11:11 م
عائلة مسيحية تعود إلى داريا بريف دمشق - أيار 2024 (Kirche in Not)

عائلة مسيحية تعود إلى داريا بريف دمشق - أيار 2024 (Kirche in Not)

أعلنت منظمة الإغاثة الكاثوليكية (Church in Need)، مساعدة 15 عائلة مسيحية للعودة إلى داريا بريف دمشق، بعد أن أعادت بناء منازلها التي تدمرت.

وذكرت المنظمة، في 13 من أيار، أن مدينة داريا كانت قبل عام 2011، مركزًا مسيحيًا مهمًا قرب العاصمة دمشق، معلنة عودة بعض العائلات المسيحية إلى المدينة.

وجهزت المنظمة المنازل بأغراض أساسية، من فرن وأريكة وطاولة صغيرة وعدد قليل من الكراسي وخزانة ملابس.

ولا تزال آثار إطلاق النار وانفجارات القنابل اليدوية واضحة على الجدران الخارجية.

وقالت المنظمة إن داريا كانت تضم حوالي 150 عائلة مسيحية قبل 2011، وبعد انتهاء القتال في داريا، لم يعد بإمكانهم العودة لأن منازلهم سويت بالأرض.

ومن بين ما يقرب من 1.5 مليون مسيحي سوري قبل عام 2011، تشير التقديرات إلى أن أقل من 500 ألف لا يزالون يعيشون في سوريا اليوم، وغالبًا ما يتم تقديم أرقام أقل بكثير.

وبسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في سوريا، يستمر الأشخاص بالهجرة منها وفق المنظمة، والتي قالت إنها تعمل مع شركاء محليين لمواجهة أسباب الهروب والحفاظ على الوجود المسيحي في سوريا.

وتقدم منظمة “Church in Need” المساعدة الرعوية والإنسانية للمسيحيين المحتاجين في جميع أنحاء العالم، على مدار أكثر من 74 عامًا، في أكثر من 145 دولة.

وبحسب المنظمة، فإنها تنفذ كل عام أكثر من 5000 مشروع من خلال برامج المساعدات الروحية والمادية، لافتة إلى أن هدفها هو المساعدة في تقوية الكنيسة والحفاظ على الإيمان حيًا.

ملامح الدمار حاضرة

ومنذ نهاية عام 2012 شهدت مدينة داريا نزوح معظم سكانها، البالغ 260 ألفًا، بحسب إحصاء 2004 السكاني، بسبب حصار فرضته قوات النظام السوري.

وفي 2016، هُجر المحاصرون في المدينة من مدنيين ومقاتلين إلى الشمال السوري، بعد عملية عسكرية مكثفة من الطيران الحربي السوري، أسفر عن تدمير أبنية وأحياء بأكملها.

ورغم مرور ثماني سنوات على تهجير أهالي داريا المحاصرين إلى الشمال السوري، والسماح لمن تبقى من أهلها بالعودة إليها مجددًا على دفعات تحت مراقبة أمنية مشددة، فإن ملامح الدمار وبقايا القصف والحجارة بقيت هي السمة الغالبة على المدينة، وبقيت صور المدينة عالقة في أذهان المهجرين ومخيلتهم.

ولم تهدأ حركة التدمير التي بدأتها قوات النظام منذ الحملة العسكرية على المدينة أواخر 2012، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة من طيران ومدافع وبراميل متفجرة، حتى عادت آلات التدمير عبر جرافات حكومية منذ اليوم الأول لعودة الأهالي.

وبدأت بتهديم أبنية قديمة وأخرى آيلة للسقوط أو مخالفة للشروط، وفق ما يعلنه المكتب التنفيذي لبلدية داريا، وهو الجهة التي نظمت العودة إلى المدينة وتشرف على إدارتها في الوقت الحالي، والذي يُعرف عن نفسه بـ”مجلس مدينة داريا”.

ونشطت منذ تهجير الأهالي من المدينة ورشات عُرفت بلجان التعدين، عملت على سحب الحديد والخردة والكتل الأسمنتية من الأبنية المدمرة.

اقرأ أيضًا: أهالٍ من داريا يودعون بيوتهم من بعيد

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية