مشكلات الطفوله – ضعف الثقة بالنفس

  • 2013/03/04
  • 11:35 ص

جريدة عنب بلدي – العدد 54 – الأحد – 3-3-2013

أﺳﺒﺎب ﺿﻌﻒ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ

الوالدان هم سبب رئيسي لضعف شخصية الطفل… فالكثير من التصرفات التي يقوم بها الوالدان ولا يلقون لها بالا تكون ذات تأثير سلبي على الطفل.

• فمقارنة الطفل بأطفال آخرين وتعييره بتقدمهم وتقصيره إنما يؤدي بالطفل إلى نتيجة عكسية لما هو مرجو من ذلك حيث يؤدي إلى تثبيط همته والإحساس بالعجز .

• يقوم اﻟﻮاﻟﺪانباﻟﺘﺪﺧﻞاﻟﻤﺴﺘﻤﺮﻓﻲﺷﺆوناﻟﻄﻔﻞﻛﺎﻓﺔ، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔوﻏﯿﺮﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، اﺧﺘياراﻟﻠﻌﺐواﻟﻜﺘﺐواﻟﻤﻼﺑﺲواﻟﻄﻌﺎموﻏيرﻩ… وهذه الأمور تُنمّي في الطفل الإتكالية الكاملة على الوالدين.

• عدم قدرة الطفل على تلبية ما يطمح إليه الوالدان من الكمال وما يتوقعونه، أو الإسراف في العقاب للطفل يشعره بأنه غير جدير بما يقدم له من اعتبارات.

• إن قيام الوالدين بتوجيه الانتقادات المستمرة للطفل يمنع فيه الجرأة على الكلام والعمل ويشعره بالإحباط .

أساليب اﻟﻮﻗﺎﯾﺔ و ﻃﺮق اﻟﻌﻼج

من المهم اﻟﺘﺮﻛيزﻋﻠﻰاﻟﺠﻮاﻧﺐاﻹﯾﺠﺎﺑيةﻓﻲﺷﺨﺼيةاﻟﻄﻔﻞ، ﻓﺈخفاقهﻓﻲ أمر ما يجب ألا يُنسيَ والداه أمورًا أخرى أبلى بها الطفل بلاءًا جيدًا.  إنّ لكل طفل شخصيته وقدراته التي يتمتع بها، ومن الخطأ مقارنة الطفل بالآخرين. فالمقارنة تكون لأفعال الطفل ببعضها البعض، فالثناء عليه بأمر جيد قام به اليوم يمكّن الوالدين من تذكيره بما قام به في السابق ولم يكن جيدًا. بعض الاستقلالية التي تعطى للطفل في إدارة شؤونه تساعده على تعلم الاعتماد على النفس والابتعاد عن الاتكالية. كذلك فإن التشجيع المستمر والاستحسان يعطي الطفل شعورًا بقيمته ويعزز ثقته بنفسه. ورفع الروح المعنوية للطفل أمر مهم وخاصة عند مواجهته لبعض المشاكل، كصعوبات في المدرسة أو مشاكل مع الأصدقاء إلى غير ذلك. وإشراك الطفل في بعض أمور الكبار، والمساعدة بأمور العائلة والمنزل يعطي الطفل دافعًا إضافيًا لتقدير ذاته والشعور بأهميته.

أما الاهتمام والعطف الزائد من الوالدين يؤدي بالطفل إلى شعور بالنقص والاتكالية في جميع شؤونه.

ومماجاء في منهج النبوة في تربية الطفل:

• أخرج اﻹﻣﺎمأﺣﻤﺪﻋﻦأﻧﺲ، رﺿﻲاﻟﻠﻪﻋﻨﻪ، ﻗﺎل: ﺧﺪﻣﺖاﻟﻨﺒﻲﺻﻠﻰاﻟﻠﻪﻋﻠﯿﻪوﺳﻠﻢﻋﺸﺮﺳﻨينﻓﻤﺎأﻣﺮﻧﻲﺑﺄﻣﺮﻓﺘﻮاﻧيتﻋﻨﻪ، أو ﺿيعتهﻓﻼﻣﻨﻲ… ﻓﺈنﻻﻣﻨﻲأﺣﺪﻣﻦأﻫﻞﺑيتهإﻻﻗﺎلدﻋﻮﻩﻓﻠﻮﻗﺪر، أو ﻗﺎلﻟﻮﻗﻀﻰ، أن يكون ﻛﺎن.

• وﻣﻦﺻﻔﺔاﻟﻨﺒﻲﺻﻠﻰاﻟﻠﻪﻋﻠيهوﺳﻠﻢأﻧﻪﻛﺎن يمر ﻋﻠﻰاﻷﻃﻔﺎلﻓيُلقي عليهم تحية اﻹﺳﻼمﻛﻤﺎ يُسلّم ﻋﻠﻰاﻟﻜﺒﺎر.

إن فكرًا كالفكر الذي أنتج الثورة السورية، لقادر أيضًا على إنتاج أجيال وتربيتها لتكون قادرة على النهوض بنفسها وبمن حولها، وتجاوز المشكلات والسيطرة عليها.

مقالات متعلقة

أسرة وتربية

المزيد من أسرة وتربية