“العفو الدولية” قلقة من إعادة لبنان للسوريين.. نصر الله: البحر أمامكم
أعربت منظمة “العفو الدولية”، عن قلقها إزاء قرار لبنان استئناف “العودة الطوعية” للاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، إلى سوريا، في ضوء الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون، ويواجهونها عند عودتهم.
واستنكرت المنظمة، عبر منشورات في منصة “إكس“، في 13 من أيار، سلسلة الإجراءات التي قالت إن لبنان يضغط من خلالها على اللاجئين للعودة إلى بلادهم، سواء عبر القيود التي يفرضها على إقامتهم وعملهم وتنقلاتهم، أو حتى من خلال حملة التحريض السياسي والإعلامي التي يواجهونها.
وقالت منظمة “العفو الدولية” إن مثل هذه الإجراءات تثير المخاوف بشأن قدرة اللاجئين السوريين على “الموافقة بحرية” على عودتهم إلى سوريا، التي تعاني الكثير من الأزمات المركبة والمعقدة بسبب الحرب.
وجددت المنظمة تأكيدها أن سوريا لا تزال بلدًا غير آمن لعودة اللاجئين إليها، وأن اللاجئين المحتجزين في سوريا تعرضوا “للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب والعنف الجنسي، أو الاعتقال التعسفي، والتغييب القسري”.
كما ذكرت لبنان بوجوب احترام التزاماته الدولية، ولائحة حقوق الإنسان، وإيقاف العودة الجماعية للاجئين السوريين.
ويحظر القانون الدولي الإعادة القسرية “البنّاءة”، والتي تحدث عندما تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة إلى مكان يكونون فيه عرضة لخطر حقيقي بالتعرّض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي وثقه أفراد عادوا إلى سوريا، بأنفسهم، أو من خلال ذويهم، وكذلك ما ذكرته تقارير منظمات حقوقية وإنسانية محلية ودولية.
وتعليقًا على تصريحات المنظمة، أصدر جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” بيانًا بخصوص إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا، اتهم فيه منظمة العفو بالتضليل، وتزوير الحقائق والوقائع بهدف إبقاء السوريين في لبنان، رغم إجماع اللبنانيين على ضرورة هذه العودة، أو الترحيل إلى بلدان أخرى، والإجماع على خطورة هذا الوجود للسوريين على وجود لبنان، وهويته، ومصلحته الوطنية العليا، وفق بيان الحزب.
من جهته دعا الأمين العام “لميليشيا حزب الله اللبناني” حسن نصر الله، إلى فتح البحر إلى أوروبا، أمام اللاجئين السوريين لحل “أزمة النازحين في لبنان” وفق رؤية الحزب.
وأكد أنه عند تهديد الأوروبيين بسماح لبنان للاجئين السوريين بالوصول إليها عبر البحر، يشكل لبنان بذلك ضغطًا يدفع دول الغرب، وخص بالذكر الدول التي تعارض هذه الإعادة للسوريين إلى سوريا، للتحرك لإيجاد حل يرضي لبنان، وكذلك للتنسيق الفعلي مع حكومة النظام السوري.
واستغل الفرصة مجددًا لدعوة الولايات المتحدة والدول الأوروبية لرفع العقوبات المفروضة على حكومة النظام السوري، داعيًا الجميع للتنسيق مع النظام لحل هذه الأزمة.
يتزامن ذلك مع استئناف عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، مع تنظيم المديرية العامة للأمن العام اللبناني رحلتين اليوم، الثلاثاء 14 أيار، شملتا إعادة لـ300 نازح، إلى القلمون في ريف دمشق، وحمص.
وكان وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، اقترح أيضًا فتح المنافذ البحرية على مصراعيها، وتجهيز السفن التي تحمل اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
واعتبر، في 27 من نيسان، أن الرحلات البحرية ترتكز على مستند دولي وأخلاقي، وعلى الأوروبيين تحمل تبعات اللجوء ومسؤولية المساهمة في إعادة إعمار سوريا، على حد قوله.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :