بعد تشكيك إسرائيل.. “الصحة العالمية” تؤكد دقة إحصاءات الضحايا في غزة
عبّرت منظمة “الصحة العالمية” اليوم، الثلاثاء 14 من أيار، عن ثقتها الكاملة في إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة لعدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي، بعدما شككت إسرائيل في الأعداد.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، في مؤتمر صحفي في جنيف، “لا يوجد خطأ في بيانات وزارة الصحة الفلسطينية”.
وأضاف، “حقيقة أن لدينا الآن 25 ألف شخص متوفى تم التأكد من هويتهم هي خطوة إلى الأمام”، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، عن آخر إحصائية لها عن عدد القتلى الفلسطينيين البالغ 35173، بينما أصيب 79061 منذ 7 من تشرين الأول 2023.
وأوضحت الوزارة أنه تم التعرف على هوية حوالي 25 ألفًا من الضحايا بالكامل حتى الآن، وقد أعادت وكالات الأمم المتحدة نشر هذه الأرقام.
وتشكك إسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، في دقة الأعداد التي تعلنها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن المنظمات الأممية تتعامل مع هذه الأرقام والتقديرات باعتبارها صحيحة.
وتوترت العلاقة بين إسرائيل والمنظمات الدولية منذ بدء الحرب على غزة، إذ دفعت الاتهامات الإسرائيلية على سبيل المثال العديد من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها للأونروا التي تقدم المساعدات لأهالي غزة.
مقتل موظف بالصحة العالمية في رفح
من جهة أخرى، قُتل سائق فلسطيني يعمل في منظمة “الصحة العالمية”، وأصيبت موظفة أجنبية في المنظمة، في استهداف الجيش الاسرائيلي سيارة تابعة للمنظمة في مدينة رفح، الاثنين 13 من أيار، وفق “وكالة الأناضول“.
وأفادت الوكالة أنه وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، جثمان فلسطيني ومواطنة أجنبية مصابة (لم تعرف جنسيتها بعد)، يعملان في منظمة الصحة العالمية، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارتهما شرقي مدينة رفح.
وعلق مدير الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، على الحادثة عبر “إكس“، بالقول، “فُجعنا عندما علمنا بمقتل عامل إنساني أممي وإصابة آخر في قطاع غزة، حيث دفع عدد كبير جدًا من أرواح المدنيين والإنسانيين ثمن الحرب”، لكنه لم يُشر إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قتل الموظف.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مسؤولي الأمن في إسرائيل “بدأوا التحقيق في إصابة اثنين من موظفي الصحة العالمية بإطلاق النار قرب معبر رفح، وأضافت أن السيارة الأممية “أصيبت في منطقة قتال نشطة، ولم تكن حركتها معروفة لنا”، دون مزيد من التفاصيل.
تحذيرات من انهيار القطاع الصحي
وكانت منظمة “الصحة العالمية” حذرت من أن النظام الصحي بقطاع غزة سينهار تمامًا، بحال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، في 10 من أيار، إن المنظمة تخزن الإمدادات الصحية في مختلف المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، ومناطق معينة، مشيرة إلى أهمية دخول الوقود إلى قطاع غزة، قائلة، “دون وقود سيتوقف كل ما يتم في مستشفانا، ولن يعد من الممكن إجراء العلاجات المنقذة للحياة”.
وتابعت، “دون وقود، سينهار نظام الرعاية الصحية بالكامل”، مشددة على أن تدمير الوصول إلى نظام الرعاية الصحية سيكون كارثيًا على الجميع.
وتواصل إسرائيل الحرب في غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي في آذار الماضي يطالب بوقف القتال فورًا، في وقت طالبت فيه محكمة العدل الدولية بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :