جامعة أمستردام مغلقة.. حراك طلابي مستمر ضد حرب غزة
يتواصل الحراك الجامعي في جامعات أوروبية وأمريكية دعمًا لفلسطين وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 من تشرين الأول 2023.
من جهتها، تواصل جامعة أمستردام إغلاق أبوابها، منذ الاثنين 13 من أيار، بعد تحركات أجهزة الشرطة لقمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.
وقال مجلس إدارة الجامعة إنه ألغى جميع الفصول الدراسية ليومي الثلاثاء والأربعاء، مع إغلاق جميع المباني، كونه لا يستطيع ضمان سلامة الموجودين في الحرم الجامعي، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
هذه الخطوة جاءت على خلفية اشتباكات عنيفة واستخدام للقوة من شرطة مكافحة الشغب بحق المتظاهرين، لثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، بعد أن طالب المتظاهرون جامعتهم بقطع جميع علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية، كما أغلقوا الجامعة وسيطروا على الحرم الجامعي.
وفي 9 من أيار، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الهولندية مع محتجين في جامعة أمستردام، وألقت القبض على عشرات المتظاهرين في كليات أمريكية.
الطلاب نادوا بالحرية لفسطين، وبوقف الحرب على غزة، ووقف فوري لإطباق النار، وقطع العلاقات المالية مع الشركات التي يقولون إنها تستفيد من قمع الفلسطينيين، لترد قوات الشرطة بضربهم باستخدام هراوات، لمنعهم من السير قرب نصب “الهولوكوست” التذكاري، في طريقهم إلى وسط أمستردام.
وأثارت هذه الاحتجاجات ضد الحرب على غزة في جامعة أمستردام، المزيد من المظاهرات في جامعات هولندية الأخرى، فخلال الأسبوع الماضي، احتل طلاب أجزاء من جامعتي “جنت” و”أمستردام” وأقاموا معسكرًا ونصبوا عشرات الخيام، وقرعوا الطبول.
كما وقع العديد من الموظفين والأساتذة الجامعيين على رسالة مفتوحة تدعم الاحتجاج وتدين قرار الجامعة مواصلة التعاون البحثي مع إسرائيل.
في الوقت نفسه، يكثف موقع إلكتروني مؤيد لإسرائيل هجماته على الطلاب المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، بعدما اتهم أكثر من 250 طالبًا وأكاديميًا أمريكيًا بدعم الإرهاب، أو نشر معاداة السامية والكراهية لإسرائيل.
في الولايات المتحدة
في 10 من أيار، فككت الشرطة احتجاجًا واعتقلت العشرات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا ، وجامعة بنسلفانيا، في إطار الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية.
وبعد قرار الولايات المتحدة مؤخرًا إيقاف إرسال آلاف القنابل لإسرائيل، رفضًا لاجتياحها لرفح، اعتبر منظمو احتجاجات الجامعات الأمريكية، أن هذه الخطوة لن تؤثر على الاحتجاجات من أجل غزة ولن توقفها.
وألقت الشرطة الأمريكية القبض على ما يقارب 300 شخص من جامعة كولومبيا وكلية مدينة نيويورك، في 30 من نيسان، وبعد يومين اعتقلت الشرطة أكثر من 200 شخص في جامعة كاليفورنيا.
وفي وقت سابق، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجامعات الأمريكية إلى احترام حق التظاهر، بعد حملات قاسية في مؤسسات منها جامعة كولومبيا، وجامعة تكساس، وجامعة إيموري، وشملت الإيقاف عن الدراسة والطرد من السكن الجامعي واعتقال طلاب وأساتذة ومراقبين قانونيين وصحفيين يغطون الأحداث.
المنظمة دعت إدارات الجامعات لعدم إساءة تصنيف انتقادات سياسات الحكومة الإسرائيلية أو الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، على أنها معادية للسامية بطبيعتها، أو إساءة استخدام سلطة الجامعة لقمع الاحتجاجات السلمية، كما طالبت بحماية حق الناس في التجمع وفي حرية التعبير.
واعتقلت الشرطة الأمريكية منذ 18 من نيسان، وحتى مطلع أيار، أكثر من ألف متظاهر في أكثر من 25 حرمًا جامعيًا في 21 ولاية، ومن أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات، جامعات نيويورك وفرجينيا للتقنية وواشنطن، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة تكساس في أوستن، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.
اقرأ المزيد: حرب غزة تشعل احتجاجات في الجامعات الأمريكية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :