ميركل تنقل 67 عامًا من مذكراتها في كتاب “الحرية”
قررت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، نشر مذكراتها الشخصية، في تشرين الثاني المقبل، وذلك في كتاب أطلقت عليه اسم “الحرية”.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم، الاثنين 13 من أيار، إن المذكرات ستنشر في 30 دولة، وتتضمن أفكار وأفعال ميركل.
وتمتد الفترة التي يتناولها الكتاب بين عامي 1954، عام ولادة المستشارة السابقة وحتى 2021، وتفاصيل عن طفولتها وشبابها ودراستها في ألمانيا الشرقية، وما حصل لدى سقوط “جدار برلين”.
كما يتضمن نظرة لآليات العمل الداخلية للسلطة في ألمانيا.
وسيتوفر الكتاب بنسختين ورقية (يبلغ سعرها 42 يورو)، وإلكتروني (سعره 29.99 يورو)، وكتبته ميركل بنفسها، بالمشاركة مع رئيسة مكتبها بيتي باومان.
وسينشر الكتاب في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا، ويتكون من 700 صفحة.
وقادت ميركل ألمانيا والاتحاد الأوروبي خلال أزمات عدة، منها الأزمة المالية في عام 2008، وأزمة الديون اليونانية في العام التالي، وأزمة اللاجئين عام 2015.
وتعد ميركل، التي تولت المستشارية الألمانية (يقابله منصب رئيس الوزراء) بين عامي 2005 و2021، من الزعماء الأوروبيين الذين اتبعوا سياسة “الأبواب المفتوحة” تجاه اللاجئين.
ولم تغلق ميركل الحدود الألمانية في عام 2015، في ضوء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا، من بين آخرين، وأكدت مرارًا قناعتها بأن ألمانيا ستسيطر على الوضع، وصاغت العبارة التي انتقدها خصومها بشدة: “نستطيع ذلك”.
ميركل وصفت خلال فيلم وثائقي، وبعد مرور سبع سنوات، الأوضاع السائدة في ذلك الوقت على أنها “في الواقع كانت تفاقمًا لوضع متصاعد”، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السوريين من بين اللاجئين في ذلك الوقت كان لهم أيضًا الحق في اللجوء.
المستشارة السابقة لفتت إلى أنه كان هناك شعور عام في ألمانيا تجاه موضوع اللاجئين، “بالطبع كان الناس يتوقعون مني ألا يأتي عشرة آلاف شخص إلينا في اليوم لمدة عشر سنوات”.
وفي 30 من تشرين الأول 2021، وصفت ميركل، أزمة اللجوء عام 2015 وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بأنهما من أصعب التحديات التي واجهتها خلال توليها منصب المستشارية على مدى 16 عامًا.
وقالت ميركل، في مقابلة أجرتها معها صحيفة، “فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ” الألمانية، “كانت جائحة كورونا تبدو أصعب تحدٍّ بالنسبة لي. وكان من الصعب جدًا أيضًا التغلب على وصول العدد الكبير من اللاجئين في عام 2015”.
وأضافت أنها ستظل تذكر عام 2015 عندما وصل إلى ألمانيا نحو 890 ألف لاجئ، على أنه كان يمثل لها تحديًا كبيرًا.
وفي كانون الأول 2020، أعلنت ميركل خلال كلمة متلفزة عدم ترشحها بالانتخابات المقبلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :