وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الاثنين 13 من أيار، إلى العاصمة البحرينية، المنامة، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تعقد على المستوى الوزاري غدًا الثلاثاء.
ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعها على مستوى القمة بدورتها العادية الـ33 في 16 من أيار الحالي.
وانطلقت، الأحد، أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لأعمال القمة.
وخلال مشاركته، قال وزير الاقتصاد السوري، محمد سامر الخليل، إن العالم العربي يتعرض لتحديات كبيرة تتطلب المثابرة للنهوض باقتصادات “بلداننا” وسلوك مسارات التنمية التي من شأنها تخفيف الأزمات عن الشعوب العربية.
وقدّم اقتراحًا بإعداد دراسة حول فرص التكامل الاقتصادي العربي، لا سيما في مجالات التصنيع الغذائي، بالنظر إلى مقومات كل دولة لتأسيس شركات مشتركة تصب في سياق تحقيق الأمن الغذائي لجميع الدول العربية.
والسبت الماضي، انطلقت الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة في المنامة، باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبمشاركة وفد من النظام السوري بعد عام على استعادته مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وفي 26 من آذار الماضي، تسلم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة خطية من الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في القمة، سلّمها السفير البحريني في دمشق، وحيد مبارك سيار.
وستكون “قمة المنامة” القمة العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت بمدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023، كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية في 11 من تشرين الثاني 2023، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.
واجتمع الأسد حينها لأول مرة منذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، في قاعة واحدة مع رؤساء وقادة دول تتبادل مع نظامه الخصومة السياسية.
وكانت البحرين استأنفت علاقاتها السياسية مع النظام السوري وأعادت افتتاح سفارتها في العاصمة السورية، دمشق، في 28 من كانون الأول 2018، بعد يوم واحد من خطوة إماراتية مماثلة.
اقرأ المزيد: بحضور سوريا.. بدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في البحرين