العين على الكأس.. والكأس في العين
عروة قنواتي
لربما ذهبت أكبر وأبرز الترشيحات في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا كمرشح عن غرب القارة باتجاه أحد الأندية السعودية وخصوصًا بعد نهضة التعاقدات وزحمة النجوم والأسماء في دوري روشن السعودي.
الترشيحات عمومًا تأتي في مصلحة الزعيم الهلال ومن ثم نادي اتحاد جدة، وأيضًا تصب في مصلحة النصر لأهمية الأسماء التي يمتلكها وعلى رأسها الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.
الفرق السعودية لم تصل إلى النهائي، الهلال تكفل بإقصاء اتحاد جدة من ربع النهائي، والعين الإماراتي أخرج النصر من نفس الدور ليلتقي الزعيمان الهلالي والعيناوي في سيناريو مثير لدور الأربعة، ليطير العين مع مدربه كريسيو ونجمه سفيان رحيمي والجماهير وأحلام اللقب الثاني إلى النهائي حيث اللقاء مع يوكوهاما ممثل شرق القارة الآسيوية كما العادة ذهابًا وإيابًا.
غاب العين الإماراتي عن المنافسة وعن الصراع على اللقب في المواسم الماضية، ما جعل وصوله الحالي صاعقًا بالرغم من جودة الإدارة الفنية وأسماء العناصر التي ترتدي القميص العيناوي، وفي حين لم يكن طريق الوصول إلى المباراة النهائية سهلًا في الإقصائيات والخصوم كانت في أقوى مستويات التحضير والتجهيز، ونحن هنا نتحدث عن النصر والهلال من دوري روشن السعودي، أي أن مشوار حقل الألغام وعبوره من قبل كريسبو ولاعبيه يليق باعتلاء منصة التتويج الآسيوية بعد المرة الأولى في موسم 2003 وبعد الإخفاق في نهائي موسم 2005 و2016.
وهذا ما حاول ممثل الإمارات العربية المتحدة ترجمته في ذهاب نهائي الشامبيونزليج الآسيوي، السبت 11 من أيار الحالي، بعد أن كان متقدمًا بهدف دون رد مع أداء طيب، لتنقلب الطاولة عليه في نهاية المباراة ويتقدم الفريق الياباني بهدفين لهدف، بحيث تكون مواجهة الرد بملعب “العين” في 25 من أيار، وقد رفع حارس مرمى العين خالد عيسى عدد تصدياته في البطولة إلى 50 بعد أن كان 45 قبل بداية ذهاب النهائي.
وفي الطريق نحو النهائي ومع مباراة السبت، خاض العين 13 مباراة، حقق خلالها 8 انتصارات2سئءؤ غ وتعادلًا وحيدًا، فيما تلقى 4 هزائم، وأحرز لاعبوه 29 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 20 هدفًا، كما أن المهاجم سفيان رحيمي هو المتربع في صدارة النسخة الحالية من البطولة بتسجيله 11 هدفًا وبفارق 5 أهداف عن أندرسون لاعب يوكوهاما.
نتيجة مباراة السبت قد تعطي الأفضلية ليوكوهاما الياباني، لكنها لا تعني شيئًا في نهائيات تُلعب بطريقة الذهاب والإياب، وجاءت بأقل الأضرار قبل مواجهة الإياب بالنسبة لأصحاب اللون البنفسجي بعد أن صمدوا وقدموا أفضل عرض في ملعب “سايتاما” وأمام جمهور كبير ليوكوهاما في اليابان، وتبقى مواجهة ملعب “العين” محكومة بالأمل وبالتفاصيل الصغيرة، فكما يرفع عشاق العين شعارهم نكتب “العين على الكاس والكاس في العين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :