لا تستطيع الحكومة المؤقتة أن تلعب دور الحكومة الحقيقي، لعدة أمور أبرزها الصعوبات المادية التي تواجهها، كما أنها لا تستطيع القيام بدورها كحكومة، فمقرها تركيا وبالتالي هي حكومة داخل حكومة” كما تقول وزيرة الثقافة في الحكومة المؤقتة سماح هدايا.
وأضافت “كل المنظمات الدولية تقف ضد الحكومة السورية المؤقتة، ولا تعترف بوجودها ولا تقدم الدعم من خلالها لمؤسسات الثورة، وإنما تتجاوز وجودها تمامًا، وهذا ماجعل كل الثوار والناشطين ضد الحكومة المؤقتة”، معتبرةً “أن هناك مشروعًا مضادًا للحكومة المؤقتة” على حد تعبيرها.
حلم لم يتحقق
تتحدث هدايا عن تجربتها “عندما استلمت منصب وزيرة الثقافة منذ عام، كنت أفكر بالدرجة الأولى ببناء مظلة تحوي كافة الفنانين وتدعمهم، ولكن عندما واجهت الواقع كانت الصدمة”.
وأردفت “الحكومة لا تملك المال، وبالرغم من ذلك أسست مديريات ثقافة بالداخل لكن لم نتمكن من دعمه بفلس واحد”.
“كنت أحلم أن أقدم أي شيءٍ في مجال الثقافة والفن، وفي مجال المرأة وشؤون الأسرة والشباب، وفي مجال الأدب، لكن عجزت تمامًا”، هذا واقع حال وزارة الثقافة الذي شرحته هدايا لعنب بلدي، مؤكدة أنها أخبرت المديريات بأنهم يستطيعون التعاون مع أي منظمة تريد أن تدعمهم، وأنها “لا تمانع نهائيًا، فقط تريد منهم أي يعلموها بالجهة التي ستدعمهم”، مشيرةً إلى حالة “العجز الشديد” لدى الحكومة.
الإصرار على استمرار وزارة الثقافة
بالرغم من العجز وقصر اليد، ترى هدايا ضرورة استمرار وجود الوزارة، “الكثير من المسؤولين يرون أن وجود وزارة الثقافة ليس ضروريًا، وإنما يجب الإكتفاء بوزارة الدفاع والصحة والتربية والداخلية”، مع أنه، وبرأي هدايا، “وزارة الثقافة وشؤون الأسرة الآن هي أهم الوزارات، لأنها معنية ببناء الذات وتكوينها، وأيضًا معنية ببناء الهوية وعدم السماح للأفكار الظلامية الهدامة أو الأفكار الموالية للاستخبارات في التجذر بالإنسان”.
وفي هذا السياق تشير الوزيرة إلى أنها وضعت خططًا تصفها بـ “الرائعة” لكل المناطق الشمالية، وأعدت برامج بمساعدة خبراء أجانب مختصين في مجال التعامل مع الأزمات، “لكن لم نستطيع تطبيقها نهائيًا … بقيت حبرًا على الورق”.
انحسار دور الوزارة في مجال النشاطات
تلقت الوزارة دعمًا من بعض المنظمات السورية، مكنتها من القيام ببعض النشاطات، وتكشف هدايا عن مشاريع وتعاون بين الوزارة وجهات أخرى، “لم يكن بمقدورنا إقامة معرض كتاب، فتعاونا مع مجموعة السنكري على تنفيذه، وتعاونا مع جمعيات تنموية قي أنشطة الحكاية، وفي أنشطة بيت القصة والحكاية، وفي أنشطة الرسم وغيرها”.
مشيرةً إلى أن الدعم من هذه الجمعيات كان تعاونًا وليس تبنيًا كاملًا للمشروع.
تابع قراءة ملف: الفن السوري في المناطق المحررة… أوركسترا بلا قائد.
– “الغناء للوطن” مع شرارة الثورة الأولى.
– فن الثورة السورية وموت “حارس البوابة”.
– حركات فنية وأهازيج توحّد خطاب السوريين السياسي.
– أغان ثورية وصلت شهرتها إلى العالمية.
– تحرر الأغنية الثورية من تزكية مخابرات النظام.
– تطور فن الغناء من الفردي إلى الجماعي في المناطق المحررة.
– بناء مسرح للأطفال في إدلب وتعليم الخط العربي.
– دخول العسكرة والتشدد قيّدا فكر الثورة.. لكن لرسامي الكايكتير كلمة!
– رسام حوران: الألم يولد فنًا وإبداعًا.
– مجلة أكرم رسلان.. تغطية أحداث الثورة برسوم الكاريكاتير.
– فنانوا الغوطة يحوّلون أدوات الموت إلى تحفٍ فنيةٍ.
– رسائل “ثورية” على جدران بنش.
– غياب النخب والكوادر الفنية وشركات الإنتاج قيّد العمل الدرامي لصالح النظام.
– محاولات فنية من لا شيء.. فرقة طريق الخبز.
– “بقعة ضوء” الثوار.. كوميديا سوداء.
– راديو فريش في إدلب تدخل تجربة الإنتاج المرئي.
– وزارة الثقافة المؤقتة.. دور “معدوم” في تطوير الفن الثوري.
– الفن وعلاج الأطفال.. حكايا من الداخل السوري.
– يارا صبري: نحن بحاجة لمؤسسات وطنية تجمع الكوادر الفنية.
– الفن السوري الكردي يرسخ هوية سوريا الجامعة.
– الفن السوري والنزع الأخير.. صراع من أجل البقاء.
لقراءة الملف كاملًا: الفن السوري في المناطق المحررة.. أوركسترا بلا قائد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :