حزب التحرير يردّ على “ثوار حلب” بمظاهرة “الرايات السوداء”
ردّ حزب التحرير على احتفالات “ثوار حلب” في الذكرى السنوية الخامسة لانطلاقة الثورة السورية، بمظاهرة رفعت أعلامًا سوداء كتب عليها “لا إله إلا الله”، ودعت إلى “تحكيم شرع الله وإسقاط العلمانية والديموقراطية”.
وأرسل الحزب سيارات إلى الجوامع في أحياء هلك والمرجة والسكري والصالحين، اصطحب بها المصلين إلى المظاهرة التي انطلقت من حي الصالحين، بحسب يمان خطيب، عضو مركز حلب الإعلامي.
وشهدت الجوامع التي وصلت إليها السيارات خطبًا كانت بمثابة “غسيل الدماغ”، كما وصفها الناشط خطيب، الذي حضر إحداها، وأضاف لعنب بلدي “غالبًا ما تكون خطب هذه الجوامع بالتحديد مؤججةً ضد العلمانية والديموقراطية، وفيها تحريض غير مباشر ضد الجيش الحر والثورة”.
هذا التحرك يعد الأول من نوعه للحزب كردّ على مظاهرات الثوار التي انطلقت منذ إعلان الهدنة نهاية شباط الماضي، وتخوف خطيب من أن يلحق الخطوة تصعيدٌ وتوترٌ مع “ثوار المدينة”.
ومنذ بداية حضوره في حلب حرّض الحزب ضد علم الثورة بالكتابة على الجدران، وما حصل العام الماضي في حي بستان القصر من الهجوم على احتفالية الثورة وتمزيق علمها خير دليل على ذلك، بحسب تعبير خطيب.
لكن نشاط الحزب انخفض مؤخرًا بسبب انحسار قوة جبهة النصرة والفصائل الإسلامية في حلب، ما دفع خطيب إلى التخوف من تسيير عدة مظاهرات اليوم، مشيرًا إلى ما وصفه “التقوي بجبهة النصرة، التي تمتلك عدة مقرات في حي الصالحين”.
ويعرف الحزب بأنه “سياسي هدفه الإسلام”، بحسب تعبير هشام البابا، مساعد مدير المكتب الإعلامي لحزب التحرير، في حديثٍ سابقٍ لعنب بلدي.
وتأسس الحزب عام 1953 في القدس ثم انتشر ليصبح لأنصاره وجود في معظم الدول الإسلامية، وأوضح البابا أن الهدف الأول له هو “إقامة الخلافة الإسلامية لتحكم بما أنزل الله”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :