انطلقت اليوم، السبت 11 من أيار، الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية، باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبمشاركة وفد من النظام السوري بعد عام على استعادته مقعده في الجامعة العربية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الجمعة 10 من أيار، إن الاجتماع التحضيري يناقش عددًا من مشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.
ويضم وفد النظام المشارك في الاجتماع التحضيري للقمة العربية، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، ومعاون الوزير لشؤون التنمية الاقتصادية، رانيا أحمد.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط“، أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين اجتماعًا من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أو الطارئة.
وكان العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، أعلن رغبة المنامة في استضافة القمة العربية خلال فعاليات قمة “جدة” في السعودية عام 2023.
ما الجدول التحضيري للقمة العربية؟
نشرت صحيفة “الأيام” البحرينية الجدول التحضيري للقمة العربية، حيث أكدت أن اليوم، السبت، سيشهد اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، يليه اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة غدًا الأحد 12 من أيار.
ومن المقرر أن يعقد الاثنين المقبل، 13 من أيار، اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة.
كما يُعقد الثلاثاء، 14 من أيار، اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، واجتماع وزراء الخارجية العرب، لمناقشة بنود جدول الأعمال والاتفاق على القضايا والموضوعات التي سيتم طرحها على القادة العرب خلال قمتهم المقبلة.
ومن المفترض أن تنعقد القمة العربية الـ33 في المنامة الخميس، 16 من أيار، بحضور القادة العرب، وبحسب بيان لـ”الجامعة العربية”، تكتسب هذه القمة زخمًا دوليًا، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، وضرورة التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم في تعزيز التضامن العربي، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي القمة العربية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 113 ألفًا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وسيشارك النظام السوري في قمة المنامة للمرة الثانية على التوالي، بعد مشاركته الأولى في جدة، عقب غياب عن القمم العرببة لـ12 عامًا بسبب تجميد عضويته في الجامعة العربية.
وفي 7 من أيار 2023، عادت سوريا إلى الجامعة العربية، بعد اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة.
ودعت الجامعة العربية، حينها، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفعالة للتدرج حول حل الأزمة في سوريا وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم “2254” بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.