أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن مقتل أربعة من عناصرها وجرح آخرين بهجوم نفذه انتحاري في بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، بالتزامن مع قصف اتهمت النظام السوري بالوقوف خلفه.
وقالت “قسد”، الجمعة 10 من أيار، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” هاجم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري إحدى النقاط العسكريّة التابعة لها في بلدة الشحيل.
وأضافت أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة تقدم من البوابة الرئيسية للنقطة العسكرية محاولًا الدخول إليها، لكن قواتها تصدت له ومنعته من الدخول، فاضطر لتفجير السيارة أمام البوابة.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر من مقاتلي “قسد” وجرح سبعة آخرين.
ووفق ما جاء عبر الموقع الرسمي لـ”قسد” استهدف “مرتزقة يتبعون للنظام السوري” من الضفة الشرقية لنهر الفرات، مقاتليها خلال محاولتهم إسعاف الجرحى عقب الانفجار، ما أسفر عن مقتل أحدهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي شرقي دير الزور أن انفجارًا هز ريف المحافظة الشرقي ناجم عن هجوم بسيارة مفخخة استهدفت حاجز “الهنيدي” في بلدة الشحيل.
وتبع الهجوم، تعزيزات عسكرية لـ”قسد” انتشرت في المنطقة، وفرضت فيها حظرًا للتجوال، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية لمنطقة الهجوم.
ووفق ما نشره موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور، فإن عدد الجرحى بلغ سبعة من القوات العسكرية في النقطة المستهدفة ببلدة الشحيل.
ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الهجوم بسيارة مفخخة هو الأول من نوعه منذ نحو عامين، إذ سُجل أحدث هجوم مشابه خلال الهجوم الذي شنه التنظيم على سجن “غويران” في الحسكة عام 2022.
وارتفعت وتيرة عمليات تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرة “قسد” منذ مطلع العام الحالي، وسجلّت أعلى معدلاتها خلال أول شهرين من العام، لكنها عادت للانخفاض منذ نيسان الماضي.
ووفق ما أعلن عنه التنظيم عبر جريدته الرسمية “النبأ”، الجمعة، فإن عملياته في سوريا خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل وجرح ثلاثة أشخاص من “قسد”.
وبالمقابل كثّفت “قسد” من حملاتها الأمنية ضد التنظيم في عموم مناطق سيطرتها بدءًا من محافظة الحسكة شمالًا ووصولًا إلى محافظة دير الزور شرقًا.
وتشهد محافظة دير الزور توترًا أمنيًا مستمرًا منذ نحو نصف عام، إذ تستهدف مجموعات مدعومة من قوات النظام المنطقة، وترد “قسد” باستهداف مناطق سيطرة النظام بفذائف “هاون” ومدفعية.