هل يشفع التاريخ.. “الذهب العتيق” يواجه تيرزيتش بنهائي الأبطال

عنب بلدي – حسن إبراهيم

وصل صراع دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (الشامبيونزليج) إلى لحظة الكشف عن البطل، بعد بلوغ ريال مدريد النهائي لمواجهة دورتموند الألماني، في 1 من حزيران المقبل، ليسدل الستار بعدها على البطولة الـ15 للريال أو الثانية لدورتموند.

لا خلاف بين متابعي وعشاق كرة القدم على أن المواجهة قوية بين اللاعبين، وأشبه بمعركة للظفر بالكأس “ذات الأذنين”، لكن يوازيها صدام من العيار الثقيل بين مدرب الريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ومدرب دورتموند، الألماني إيدين تيرزيتش.

حين يُعزف نشيد دوري الأبطال لآخر مرة هذا الموسم على ملعب “ويمبلي” اللندني، يدخل أنشيلوتي “الذهب العتيق” أو “شيخ المدربين” (64 عامًا) مدججًا بخبرة السنوات كأكثر مدرب وصل إلى النهائي برصيد 6 مرات (مع المواجهة الحالية)، ليقابل تيرزيتش (41 عامًا) الباحث عن لقبه الأول.

مقومات هذا الصدام الذكاء والحنكة والخبرة والخطط وأسلوب اللعب والفلسفة التدريبية والجزئيات البسيطة والتفاصيل “التكتيكية”، وتدور جميعها في غرف تبديل الملابس وعلى خط التماس قرب البساط الأخضر.

وبلغ ريال مدريد النهائي بعد فوزه على بايرن ميونيخ بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، في حين وصل دورتموند بفوزه على باريس سان جيرمان بهدفين دون رد.

“شيخ المدربين”

يعد أنشيلوتي واحدًا من أنجح وأفضل المدربين عبر التاريخ، وهو أول مدرب في التاريخ أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، مرتين مع ميلان ومرتين مع ريال مدريد.

الإيطالي هو المدرب الوحيد الذي حصد ألقاب الدوري في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، وهو واحد من سبعة أشخاص فازوا بكأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا كلاعب ومدرب.

وخلال مسيرته التدريبية، أشرف أنشيلوتي على أعرق الأندية في أوروبا هي ميلان، وتشيلسي، وباريس سان جيرمان، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ، ونابولي، وإيفرتون، ويوفنتوس.

بعد الوصول إلى نهائي “ويمبلي”، صار أنشيلوتي أكثر مدرب في التاريخ يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا برصيد ست مرات، وهي أعوام 2003 و2005 و2007 مع ميلان، و2014 و2022 و2024 مع ريال مدريد، وخسر نهائيًا واحدًا في 2005 ضد ليفربول الإنجليزي.

من مشجع إلى مدرب

في المقابل، لا يملك تيرزيتش خبرة كافية مقارنة بأنشيلوتي، لكن التاريخ لا يشفع في عالم كرة القدم، ومسيرة المدرب كفلية بإثبات ذلك، فإيدين تيرزيتش تحول من مشجع قبل سنوات إلى مدرب يصارع على نهائي أعرق البطولات القارية.

انضم تيرزيتش، وهو مهاجم هاوٍ، إلى دورتموند كمدرب مساعد للشباب وكشاف، بعد حصوله على شهادة في علوم الرياضة عام 2010، وعمل بين 2010 و2013 كشافًا بأكاديمية الشباب في دورتموند، وكان إداريًا ومساعدًا ليورجن كلوب.

وفي عام 2018، عمل تيرزيتش مدربًا مساعدًا للفريق الأول بعد تعيين لوسيان فافر كمدير، وبعد إقالة الأخير في 2020، تم تعيين تيرزيتش مدربًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم، وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس ألمانيا.

أعيد تعيين ترزيتش مديرًا فنيًا دائمًا للفريق بعد رحيل روز 2021، ووقع عقدًا حتى عام 2025، وعادت صورته للتداول بكثرة حين كان مشجعًا لدورتموند بين المدرجات.

السجل قبل نهائي “ويمبلي”

ينفرد نادي ريال مدريد بصدارة السجل الذهبي للبطولة بـ14 مرة، بينما يبحث دورتموند عن لقبه الثاني بعد فوزه بالكأس عام 1997، عقب فوزه في النهائي على يوفنتوس الإيطالي بثلاثة أهداف لهدف.

ويأتي بعد ريال مدريد نادي ميلان الإيطالي بسبع مرات، ويحل ثالثًا نادي بايرن ميونيخ الألماني وله ست بطولات، ويحل رابعًا فريق ليفربول الإنجليزي، وحقق اللقب ست مرات، وجاء برشلونة الإسباني خامسًا برصيد خمسة ألقاب.

ويأتي أياكس أمستردام الهولندي في المركز السادس بأربع بطولات، في حين حقق كل من ناديي إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي ثلاثة ألقاب.

ويعد كريستيانو رونالدو هداف دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفًا، يليه ليونيل ميسي ورصيده 129 هدفًا، ثم ليفاندوفسكي بـ94 هدفًا، والرابع كريم بنزيما بـ90 هدفًا، والخامس راؤول غونزاليس بـ71 هدفًا.