تواصل محافظة السويداء، جنوبي سوريا، حراكها السلمي المناهض للنظام السوري، والمطالب بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد، منذ آب 2023.
هذا الحراك الذي يعبّر عن نفسه بمظاهرات ووقفات احتجاجية يومية يبدو بوضوح من خلال مظاهرات الجمعة من كل أسبوع، والتي تجمع مكونات اجتماعية وثقافية مختلفة في سبيل تحقيق المطالب ذاتها.
واليوم، الجمعة 10 من أيار، خرج أهالي السويداء في مظاهرة رئيسية في ساحة الكرامة، في مركز المحافظة، رافعين علم الثورة السورية، ولافتات تعرب في بعضها عن أهمية المكون النسائي في الاحتجاجات، “حرائرنا خط أحمر وحجر الأساس”.
كما رفع المحتجون صور قادة المرجعية الدينية في المحافظة، وهم الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، إلى جانب صور مشايخ العقل الذين باركوا الحراك السلمي ووقفوا إلى جانب أبناء المحافظة.
في المظاهرة شدد المحتجون على أهمية المشاركة النسائية ودور السيّدات في الحراك، كما جرى رفع لافتات كتب على بعضها، “الديك عليه الصياح وليس عليه طلوع الفجر”، و”مستمرون”، و”صرخات حناجرنا هزت عرش الطاغية”، و”أرضنا ولّادة وحناجرنا لن تسكت”، ونادى المحتجون برحيل الأسد، وإسقاط النظام.
شبكات محلية، منها “السويداء 24” و”الراصد“، تعنى بنقل أخبار المحافظة، نشرت تسجيلات مصورة رافقت الاحتجاجات من مرحلة التحضير وصولًا إلى قدوم وفود من القرى والبلدات والأرياف، في المظاهرة التي حظيت كالعادة بمشاركة فعاليات نقابية وثقافية، كتجمع القطاع الصحي وتجمع المعلمين وتجمع المحامين وتجمع المهندسين في المحافظة.
منذ 24 من نيسان الماضي، دفعت قوات النظام بتعزيزات إلى السويداء مكونة من حافلات تحمل عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، تزامنًا مع احتجاز ضباط من قبل أبناء المحافظة اعتراضًا على اعتقال طالب جامعي، أفرج عنه لاحقًا.
وقال موقع “الراصد” الأسبوع الماضي، إن خمس حافلات تحمل جنودًا، وثماني سيارات عليها رشاشات متوسطة من نوع “دوشكا”، وصلت للمدينة، سبقتها بساعات تعزيزات عسكرية مكونة من أربع حافلات متوسطة (فانات) وسيارتين دفع رباعي من نوع “هايلوكس”.
التعزيزات تبعتها أخرى قدمت إلى المحافظة خلال الأيام التالية في أعقاب التوتر الذي ساد المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام من قبل مجموعات محلية.
رئيس تحرير موقع “الراصد”، سليمان فخر، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن التعزيزات تندرج ضمن إطار التحركات الأمنية التي يجريها النظام بين الحين والآخر، وهو ما اعتاده أبناء المحافظة.
اقرأ المزيد: مظاهرات السويداء مستمرة رغم التحركات العسكرية