انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، الجمعة 11 من أيار، التدخل السلبي لروسيا في ملف المساعدات الإنسانية للسوريين.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، عبر “إكس”، إن ادعاءات روسيا بأنها داعم رئيسي للمساعدات الإنسانية في سوريا كاذبة.
وأضافت أن روسيا تواصل إحباط تقديم المساعدات لملايين السوريين، بينما تعتبر الولايات المتحدة نفسها أكبر مقدم للمساعدات للشعب السوري، بأكثر من 17 مليار دولار، منذ عام 2011.
“ادعاءات بوتين بأنه داعم رئيسي للشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية هي ادعاءات كاذبة بشكل صارخ”، أضافت السفارة، موضحة أن موسكو تواصل عرقلة الجهود الدولية لتوصيل المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها.
وفي 11 من تموز 2023، فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض الأممي لتمرير المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، إذ اصطدم مشروع قرار سويسري- برازيلي طالب بعد التعديل بتمديد دخول المساعدات عبر الحدود لتسعة أشهر، باستخدام موسكو لـ”الفيتو”.
وجاءت نتيجة التصويت حينها، بتأييد 13 عضوًا، ومعارضة صوت، وامتناع آخر عن التصويت (الصين)، ما أدى إلى عدم اعتماده بسبب تصويت سلبي من عضو دائم العضوية، في خطوة أدانها الاتحاد الأوربي، وأعرب بعدها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمل.
وفي آب من العام نفسه، أعلنت الأمم المتحدة عن توصلها إلى “تفاهم” مع حكومة النظام السوري، يقضي باستخدام معبر “باب الهوى” الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الستة المقبلة، جرى تمديدها لستة أشهر أخرى في كانون الثاني الماضي.
وترى موسكو أن خطوات دمشق أكدت أن المساعدات للسوريين يمكن تقديمها بل ينبغي تقديمها بالتنسيق مع “الحكومة الشرعية لسوريا” وفقًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا حاجة لصيانة وتوسيع آلية “العابرة للحدود التعسفية”، التي جرى إنشاؤها في 2014، كإجراء طارئ ومؤقت.
وفي الوقت الذي تعتبر به الولايات المتحدة نفسها أكبر مقدم للمساعدات، يقول الاتحاد الأوروبي إنه أكبر المانحين للسوريين عبر بوابة مؤتمر “بروكسل”.
وتعلن روسيا بشكل متكرر عبر وسائل إعلامها عن تقديم الجيش الروسي لمساعدات عينية يجري توزيعها في مناطق تفرض فيها روسيا نفوذها وتحديدًا في الساحل السوري، واللاذقية وريفها.
وخلال مقابلة أجراها الأربعاء الماضي، مع قناة “العربية” اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الوضع في سوريا قاتم للغاية، بوجود نحو 16.9 مليون بحاجة مساعدة إنسانية وتسعة من كل 10 أشخاص يعانون الفقر، كما يحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لإحصائية صدرت في 12 من شباط الماضي، عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) حول أعداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي سوريا.
اقرأ المزيد: عدم الحل يعني المخاطرة.. بيدرسون يحذر من انفجار الوضع في سوريا