تخفيض سعر الخبز في ريف حلب.. مشروع لتعزيز الأمن الغذائي

camera iconوزير المالية والاقتصاد في الحكومة المؤقتة عبد الحكيم المصري في جولة تفقدية على الأفران شمال حلب 9 أيار 2024-(المؤسسة العامة للحبوب /فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير المالية والاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة”، عبد الحكيم المصري، زيادة وزن ربطة الخبز 200 غرام لتصبح بوزن 900 غرام، وبذات السعر القديم 8 ليرات تركية.

وأجرى المصري جولة ميدانية، في 9 من أيار، شملت مطحنة الحبوب والمخابز في اعزاز وأخترين ومديرية فرع حلب للحبوب والمخبز الجديد في بلدة الراعي.

ورافق وزير المالية والاقتصاد في هذه الجولة المهندس جمعة بكور مدير فرع حلب للمؤسسة العامة للحبوب.

وأكد وزير المالية والاقتصاد خلال الزيارة على مطابقة الخبز للمواصفات، من حيث الجودة والوزن المقرر والالتزام بإنتاج الخبز بأعلى المواصفات.

وكان المصري عزا الارتفاع السابق الذي طرأ على سعر الخبز، مطلع العام الحالي، إلى انخفاض دعم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا وشراء القمح الطري في الموسم الماضي وارتفاع سعر القمح عالميًا، ما أدى إلى ارتفاع التكلفة، من أجل ضمان استمرارية عمل المخابز ودعم الخبز.

وتعاني مخابز المؤسسة من الضغط، وعدم قدرتها على تلبية الحاجة المطلوبة لكل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتستفيد آلاف العائلات من الخبز المدعوم الذي تقدمه الأفران التابعة لمديرية المخابز، والتي تتلقى دعمًا من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

المرحلة السابعة من مشروع الأمن الغذائي

من جهته أطلق صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا المرحلة السابعة من “المشروع التكميلي لتعزيز الأمن الغذائي في شمالي محافظة حلب“.

ويهدف مشروع الصندوق إلى تحسين الأمن الغذائي والرفاهية وإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي، مع ضمان الاستدامة على المدى الطويل، وذلك عبر توريد 477 طنًا متريًا من مادة القمح إلى الجهة المنفذة للمشروع.

وأتى هذا المشروع نتيجة لتصاعد الصراع وتغير المناخ والجفاف والزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط 2023، حيث شهدت مناطق شمال غربي سوريا العديد من التحديات على مدى السنوات القليلة الماضية.

وطالت التحديات، عدم الاستقرار والانخفاض في إنتاج محاصيل الحبوب، بسبب القيود على وصول المزارعين إلى الموارد والمدخلات والأسواق.

ووفق ما ذكر صندوق الائتمان، فإنه من المتوقع أن يجدد المشروع مخزن القمح الطري، لتجنب النقص في إمدادات الدقيق المتاحة للمخابز في شمالي حلب، وضمان المزيج اللازم لطحن الخليط مع مخزن القمح الصلب المنتج محليًا.

توفير الخبز لـ300 ألف شخص شهريًا

يُتوقع من المشروع أن يحافظ على توفر مادة الخبز داخل المجتمعات المستهدفة، مع التركيز على المناطق ذات التركيزات العالية من النازحين داخليًا، بالإضافة إلى المحافظة على أسعار الخبز عند مستويات معقولة.

وسيقوم صندوق الائتمان بتوريد أربعة آلاف طن قمح ناعم، وتوفير القمح لستة مطاحن يدعمها الصندوق، وتسليم الدقيق المطحون إلى خمسة مخابز، لإنتاج الخبز وتوزيعه في عدة مناطق، فضلاً عن تقديم الخدمات الاستشارية والمساعدة الفنية فيما يتعلق بجميع المدخلات داخل المشروع عند الحاجة.

وسيسهم المشروع في التوافر المستدام للدقيق لإنتاج الخبز، وزيادته كميته، وتحسين نوعيته، والحفاظ على أسعاره في متناول الجميع.

كما سيعزز قدرة المؤسسة العامة للحبوب ودعمها كمؤسسة عامة مسؤولة وذات شرعية، قادرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.

وبميزانية إجمالية تبلغ 1.38 مليون يورو، من المتوقع أن يستفيد نحو 300 ألف شخص شهريًا، خلال فترة ثمانية أشهر، تشمل ستة أشهر للرصد والتقييم ما بعد التنفيذ.

تكمن مهمة الصندوق وهدفه الأساسي، الذي قامت بإنشائه “مجموعة أصدقاء الشعب السوري”، في التخفيف من معاناة الشعب السوري المتضرر من الصراع المستمر، عبر جهود إعادة الإعمار وإعادة التأهيل بالشراكة، مع الحكومة المؤقتة لقوى المعارضة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني المحلية ومزوّدي الخدمات.

ومع نهاية الصراع في سوريا، سيدعم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا جهود إعادة بناء البنية التحتية، بالتعاون مع الجهات المانحة التقليدية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة