“بقعة ضوء” الثوار.. كوميديا سوداء

  • 2016/03/18
  • 3:40 م

يقول جهاد سقا إن مسلسل “منع في سوريا”، والذي يطلق عليه اسم “بقعة ضوء الثورة”، حظي بشهرة كبيرة وحقق أكثر من مليون مشاهدة على يوتيوب، “كان لدينا متابعين مؤيدين للنظام، شاركوا حلقات المسلسل على حساباتهم في فيسبوك، وأثار المسلسل الكثير من الجدل بينهم، حتى أن المؤيدين أصبح لسان حالهم (ها قد ظهر مسلسل بقعة ضوء الثوار)”، كما قال سقا، الذي اعتبر أن مسلسل بقعة ضوء الحقيقي فقد شعبيته بعد الثورة، بسبب فقدانه الحاضنة الشعبية.

واستقطب مسلسل “منع في سوريا” اهتمام الكثير من وكالات الأنباء العالمية، والفنانين والمخرجين العالميين الذين تحدثوا عنه، وتناولته عدة صحف وذكرت أنه عربيًا كان ترتيبه الثاني كمشاهدات على يوتيوب (بعد مسلسل وجوه وأماكن للمخرج هيثم حقي).

كما تناوله صحفيون بريطانيون قاموا بإجراء إحصائيات وتكلموا عن أهمية هذا العمل في الداخل، دون أن يتطرقوا للأعمال الثورية التي مُثلت في الخارج.

وأشاد بهذا العمل أيضًا المخرج ماهر صليبي، كونه مُثل في الداخل، وبرأي يامن نور، بطل هذا المسلسل بالتشارك مع جهاد سقا، أن المحللين الغربيين لهم تقييم للأعمال الفنية يختلف عن رأي المشاهد العربي، الذي ينظر إلى ضخامة الإنتاج والإخراج، بينما تقاس المادة الفنية بظروفها، معتبرًا أن “منع في سوريا لعب معه أكبر بطل في تاريخ البشرية وهو الأرض السورية”.

فنيًا، أشرف على إخراج العمل هوزان علي، وشاركه جهاد سقا في التوزيع الموسيقي وهو أيضًا بطل المسلسل، بينما أشرف يامن نور على أعمال الديكور، ومن إنتاج شركة لمبة للإنتاج الفني.

وفي هذا الصدد يقول يامن نور لعنب بلدي “لا يمكن أن نعتبر أن عملية إخراج بالمعنى الحقيقي للكلمة أجريت، فالظروف لم تكن مساعدة، ولا الإمكانيات”.

يامن نور خريج المعهد العالي للفنون السرحية 2002 ومختص بالديكور، وكان هذا عمله الرئيسي قبل الثورة، وأوضح أن الاستعداد للتصوير وتحضير موقع التصوير يختلف تمامًا عن أي عمل فني آخر، ففي حين يلجأ المصممون للهدم للتعبير عن أماكن الحرب، كان يامن نور يلجأ للترميم.

وقال “نحن لم ندمر أماكن للتصوير فيها، بالعكس يصعب في حلب إيجاد أماكن فيها حياة. فقمنا ببعض أعمال الترميم للديكور، ووضعنا (تركسات) لتبدو وكأنها ترمم لتعيد الحياة للمنطقة، وأحضرنا بعض الناس، حيث كان هدفنا إظهار وجود بعض مظاهر الحياة الطبيعية، كما رممنا بعض البيوت لنستطيع التمثيل فيها”.

وبالرغم من هذه التحضيرات، كان ينقص الكادر الكثير من الاختصاصات مثل الإضاءة والماكياج، وكلها أمور تُفقر المادة الفنية.

وحول إمكانيات العمل، بلغ عدد الكادر 24 شخصًا، وبلغت كلفة العمل 100 ألف دولار.

تابع قراءة ملف: الفن السوري في المناطق المحررة… أوركسترا بلا قائد.

“الغناء للوطن” مع شرارة الثورة الأولى.

فن الثورة السورية وموت “حارس البوابة”.

حركات فنية وأهازيج توحّد خطاب السوريين السياسي.

أغان ثورية وصلت شهرتها إلى العالمية.

– تحرر الأغنية الثورية من تزكية مخابرات النظام.

تطور فن الغناء من الفردي إلى الجماعي في المناطق المحررة.

بناء مسرح للأطفال في إدلب وتعليم الخط العربي.

دخول العسكرة والتشدد قيّدا فكر الثورة.. لكن لرسامي الكايكتير كلمة!

رسام حوران: الألم يولد فنًا وإبداعًا.

– مجلة أكرم رسلان.. تغطية أحداث الثورة برسوم الكاريكاتير.

فنانوا الغوطة يحوّلون أدوات الموت إلى تحفٍ فنيةٍ.

رسائل “ثورية” على جدران بنش.

غياب النخب والكوادر الفنية وشركات الإنتاج قيّد العمل الدرامي لصالح النظام.

محاولات فنية من لا شيء.. فرقة طريق الخبز.

“بقعة ضوء” الثوار.. كوميديا سوداء.

راديو فريش في إدلب تدخل تجربة الإنتاج المرئي.

وزارة الثقافة المؤقتة.. دور “معدوم” في تطوير الفن الثوري.

الفن وعلاج الأطفال.. حكايا من الداخل السوري.

يارا صبري: نحن بحاجة لمؤسسات وطنية تجمع الكوادر الفنية.

الفن السوري الكردي يرسخ هوية سوريا الجامعة.

الفن السوري والنزع الأخير.. صراع من أجل البقاء.

لقراءة الملف كاملًا: الفن السوري في المناطق المحررة.. أوركسترا بلا قائد.

مقالات متعلقة

تحقيقات

المزيد من تحقيقات