أعلن النظام السوري عن إعادة فتح معبر “ترنبة” بالقرب من مدينة سراقب شرقي إدلب لاستقبال الطلاب القادمين من المنطقة، بينما لم تعلق “هيئة تحرير الشام”، وهي صاحبة السيطرة على الجانب الشمالي من المعبر، على الحدث حتى اللحظة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، الخميس 9 من أيار، عن محافظ إدلب، ثائر سلهب، أن ممر “ترنبة- سراقب” الإنساني بريف إدلب أعيد فتحه بهدف لاستقبال طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي القادمين من مناطق سيطرة “تحرير الشام” شمال غربي سوريا.
وأضاف أن لجنة شُكلت لاستقبال الطلاب، واصطحابهم لمراكز الاستضافة في مدينة خان شيخون اعتبارًا من يوم السبت 11 من أيار الحالي، وحتى يوم الخميس الذي يليه.
ولم تجب “هيئة تحرير الشام” على أسئلة طرحتها عنب بلدي حول افتتاح المعبر، إذ لم تعلن من جانبها عن أي تغيير طرأ على وضع المعبر الداخلي الفاصل بينها وبين مناطق سيطرة النظام.
ويتجدد الحديث عن فتح المعبر أمام الطلاب كل عام قبيل فترة الامتحانات، ولا يشهد إقبالًا أو حركة مرور، وسط رفض سابق للأهالي وناشطين وفصائل في المنطقة لفتحه، باعتباره “تطبيعًا” مع النظام.
ويربط معبر “سراقب- ترنبة”، في ريف إدلب الشرقي، مناطق سيطرة النظام مع مناطق سيطرة المعارضة، وتعتبر ترنبة آخر نقاط سيطرة قوات النظام، والنيرب أولى مناطق سيطرة المعارضة، وتقعان بالقرب من الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وسبق أن قالت صحيفة “تشرين” الحكومية، في حزيران 2023، إن محافظ إدلب وجه مديرية الصحة والتربية وفرع “الهلال الأحمر” لاتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة لفتح المعبر، بهدف استقبال طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة.
وفي عام 2020، حاولت “تحرير الشام” عدة مرات فتح معابر مع النظام، بعد توقيع اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، الذي نص على وقف إطلاق النار، كأبرز البنود، إلا أنها لم تستطع تحت الضغط الشعبي، على الرغم من تهديد الناشطين بالاعتقال، وإطلاق النار على متظاهرين ضد فتح المعبر في قرية معارة النعسان شرقي إدلب.
ورضخت “تحرير الشام” لضغط الأهالي، وألغت فتح معبر بين معارة النعسان وأرمناز شرقي إدلب، بداية أيار 2020.
عام 2022، عاد مشروع فتح المعبر بين الطرفين إلى الواجهة، عندما هاجمت “الهيئة” نقاطًا عسكرية لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية تحتها في غرفة عمليات “الفتح المبين” والتابعة لـ”الجيش الوطني”، على خلفية خلاف بين الطرفين حول فتح معبر جديد، وفق ما قاله مسؤول المكتب الإعلامي في “الوطنية للتحرير”، سيف أبو عمر، لعنب بلدي حينها.
وعلى الجانب الآخر يحاول النظام السوري ترويج استقباله لعائلات سورية لجأت لمناطق سيطرته هربًا من فصائل المعارضة وهو ما نفته تقارير سابقة من منظمات عاملة في المنطقة.