الفنان عبد العزيز الأسمر، (43 عامًا) عسكري وفنان، من سكان مدينة بنش في إدلب، يتخذ من الجداران المهدمة والأسقف التي سقطت فوق المواطنين بسبب القصف منصات لرسومات وعبارات من روح الثورة، وبعد 20 عامًا من الغربة قضاها في لبنان يعمل في إحدى دور النشر، عاد عبد العزيز ليعيش الثورة ويعبر عما يجول في داخله بالفن، كما يقول لعنب بلدي.
“خلال سنوات الثورة الخمسة كنت خارج الضيعة، وعندما عدت شعرت بالتقصير ورغبت في تقديم شيء للثورة ضمن إمكانياتي المتاحة، وأحببت المشاركة في الخط والرسم”.
يقول عبد العزيز إنه يحاول عبر الفن إيصال رسائل عديدة، منها للداخل ومنها للخارج، ليؤكد على استمرار الثورة من أجل تحقيق أهدافها، ولإثبات أن الشعب السوري صاحب قضية.
ويريد عبر الرسم أن يوصل رسالة أيضًا إلى أهالي الشهداء ليقول لهم “لن ننسى أولادكم، ماتوا وأعمارهم صغيرة لكنهم كبار بيننا الآن”.
لا يرى عبد العزيز في البيوت المهدمة والأنقاض إلا أرواحًا تحس وتشعر وربما تنطق، ويحاول أن يحاكيها بالرسم علها تعود وتنبض بالحياة، وذلك عبر رسومات تعبر عن الثورة وأحلام السوريين في بلد حر مستقل.
رسومات كفرنبل الشهيرة
شكلت الرسومات في مدينة كفرنبل، شهرة عالمية، وعبّرت بالمواضيع التي تطرق إليها الرسامين عن الحال السياسي والعسكري الذي تمر به سوريا، يقول رائد فارس، مدير المكتب الإعلامي ومدير راديو فريش، “تأسس مكتب كفرنبل مع أول مظاهرة في الأول من نيسان 2011، وكان يعمل فيه طاقمًا كاملًا من خطاط ورسام ومترجم للغة الإنكليزية، وأنا من كان يضع الأفكار”.
وأردف “كان خطابنا في اللوحات التي حازت شهرةً كبيرةً، موجهًا بالمجمل إلى المتلقي الغربي، وبالرغم من كتابتنا لبعض اللوحات باللغة العربية، إلا أننا شعرنا بتقصيرنا تجاه حاضتنا الشعبية الأساسية، وهي الشعب السوري في الداخل، وعليه قررنا تأسيس إذاعة فريش التي كانت وسيلة الخطاب الموجهة للداخل”.
تابع قراءة ملف: الفن السوري في المناطق المحررة… أوركسترا بلا قائد.
– “الغناء للوطن” مع شرارة الثورة الأولى.
– فن الثورة السورية وموت “حارس البوابة”.
– حركات فنية وأهازيج توحّد خطاب السوريين السياسي.
– أغان ثورية وصلت شهرتها إلى العالمية.
– تحرر الأغنية الثورية من تزكية مخابرات النظام.
– تطور فن الغناء من الفردي إلى الجماعي في المناطق المحررة.
– بناء مسرح للأطفال في إدلب وتعليم الخط العربي.
– دخول العسكرة والتشدد قيّدا فكر الثورة.. لكن لرسامي الكايكتير كلمة!
– رسام حوران: الألم يولد فنًا وإبداعًا.
– مجلة أكرم رسلان.. تغطية أحداث الثورة برسوم الكاريكاتير.
– فنانوا الغوطة يحوّلون أدوات الموت إلى تحفٍ فنيةٍ.
– رسائل “ثورية” على جدران بنش.
– غياب النخب والكوادر الفنية وشركات الإنتاج قيّد العمل الدرامي لصالح النظام.
– محاولات فنية من لا شيء.. فرقة طريق الخبز.
– “بقعة ضوء” الثوار.. كوميديا سوداء.
– راديو فريش في إدلب تدخل تجربة الإنتاج المرئي.
– وزارة الثقافة المؤقتة.. دور “معدوم” في تطوير الفن الثوري.
– الفن وعلاج الأطفال.. حكايا من الداخل السوري.
– يارا صبري: نحن بحاجة لمؤسسات وطنية تجمع الكوادر الفنية.
– الفن السوري الكردي يرسخ هوية سوريا الجامعة.
– الفن السوري والنزع الأخير.. صراع من أجل البقاء.