بينهم 11 مواطنًا أمريكيًا
“الإدارة الذاتية” تسلم أطفالًا ونساءً من مخيمات سوريا
قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إنها استقبلت وفدًا برئاسة مديرة مكتب مراكز “احتجاز الإرهابيين” في الخارجية الأمريكية، تاشا سولومون، والمبعوث الخاص إلى سوريا في الخارجية الهولندية، غيرس غيرلاغ، والمدير العام لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية.
وقالت “الإدارة” بحسب ما نشرته عبر موقعها الرسمي مساء أمس، الثلاثاء 7 من أيار، إنها سلّمت امرأة وعشرة أطفال أميركيين، وامرأة وثلاثة أطفال هولنديين، وستة أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق “وثيقة تسليم” بينها وبين والوفود الزائرة.
وحضر للقاء الوفد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة” فنر الكعيد، إلى جانب ممثلة عن “وحدات حماية الشعب”، وعضو هيئة إدارية في “الإدارة الذاتية”.
الكعيد قال خلال اللقاء، إن “الإدارة الذاتية” متعاونة مع الدول التي تريد استعادة رعاياها، معتبرًا أن هذه الجهود عبارة عن “حلول جزئية” لملف تنظيم “الدولة الإسلامية”، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر والبحث في حلول جذرية لهذا الملف.
رئيسة الوفد تاشا سولومون قالت من جانبها، إن الحل الدائم الوحيد للأزمة “الإنسانية والأمنية” في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز شمال شرقي سوريا، هو أن تقوم الدول بإعادة رعاياها إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم.
الخارجية الأمريكية قالت من جانبها إنها أعادت أمس الثلاثاء، 11 مواطنًا أمريكيًا، بينهم خمسة قصّر، في أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أمريكيين من سوريا حتى الآن، وكجزء من هذه العملية، سهّلت أمريكا أيضًا إعادة مواطنين من كندا وفنلندا وهولندا.
وبحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز“، تعتبر هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها الولايات المتحدة شخصًا من منطقة الحرب ليس مواطنًا أمريكيًا.
ويعيش حوالي 45 ألف شخص في مخيمات النازحين شمال شرق سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، وقال مسؤولون إن من بينهم نحو 17 ألف سوريًا، ونحو 18750 عراقيًا، ونحو 9000 مواطنًا من أكثر من 60 دولة، بينما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية أيضًا حوالي 8800 رجلًا بالغًا في سجونها، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز“.
محاكمات لم تبصر النور
مطلع حزيران 2023، قالت “الإدارة الذاتية“، وهي المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إنها تعتزم إطلاق محاكمات لعناصر من تنظيم “الدولة” في سجونها شمال شرقي سوريا، بعد مرور سنوات على وجودهم وتعنّت دولهم في إعادتهم، دون مستقبل واضح لمصيرهم.
وقررت البدء بتقديم السجناء الأجانب لديها من مقاتلي تنظيم “الدولة” إلى محاكمات وصفتها بـ”العلنية والعادلة والشفافة”، وفق بيان “الإدارة”.
ودعت “الإدارة” حينها التحالف الدولي لـ”محاربة الإرهاب”، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية المعنية، والمنظمات المحلية، إلى “الانخراط بشكل إيجابي وتقديم الدعم خلال جميع مراحل المحاكمات”.
ورغم مرور نحو عام على إعلان “الإدارة” عن نيتها محاكمة عناصر التنظيم، لم تتخذ أي خطوة فعلية حتى اليوم، في الوقت الذي حددت فيه موقع المحاكمات، ودعت أطرافًا حقوقية ودولية للإشراف عليها.
وبحسب ما نشرته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” حينها، نقلًا عن مصادر في “الإدارة”، فإن المحاكمات كان من المفترض أن تبدأ خلال فترة قريبة من الإعلان عنها، وتشمل آلاف “الإرهابيين” المنحدرين من 60 دولة حول العالم، وأضافت حينها أن “الإدارة” تعمل على إعداد لوائح بأسمائهم، والاتهامات الموجهة لهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :