“العملية الأكبر”.. واشنطن تستعيد 11 مواطنًا أمريكيًا من سوريا

طفل ينظر إلى الكاميرا في مخيم "الهول" بمدينة الحسكة بشمال شرق سوريا - 11 من تشرين الأول 2023 (AFP)

camera iconطفل محتجز في مخيم "الهول" في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا - 11 من تشرين الأول 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، الثلاثاء 7 من أيار، استعادة 11 مواطنًا أمريكيًا، تقطعت بهم السبل لسنوات في مخيمات صحراوية ومراكز احتجاز تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تغريدة عبر منصة “إكس“، إن واشنطن استعادت 11 مواطنًا أمريكيًا، من بينهم 5 قاصرين، في أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أمريكيين من شمال شرقي سوريا حتى الآن.

وكجزء من هذه العملية، سهلت الولايات المتحدة أيضًا إعادة مواطنين من كندا وفنلندا وهولندا.

كما أعادت واشنطن طفلًا غير أمريكي، يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو شقيق لأحد المواطنين الأمريكيين القصر الذين جرت إعادتهم من سوريا.

وهي المرة الأولى التي تستقبل فيها الولايات المتحدة شخصًا من منطقة الحرب ليس مواطنًا أمريكيًا، وفق بيان للخارجية الأمريكية نقلته صحيفة “نيويورك تايمز“.

ولم يحدد البيان هوية الأشخاص الـ 12 الذين جرت إعادتهم، لكن اثنين من المسؤولين اللذين تحدثا لصحيفة “نيويورك تايمز” بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قالا إن 10 منهم كانوا من عائلة واحدة.

وتتكون العائلة من امرأة أمريكية تدعى براندي سلمان، وأطفالها التسعة المولودين في أمريكا، وتتراوح أعمارهم بين حوالي 6 و25 عامًا.

وقال المسؤولان إن الاثنين الآخرين هما أبناء رجل يدعى عبد الحميد المديوم، الذي أعيد إلى وطنه عام 2020، واعترف بأنه مذنب في تهم دعم الإرهاب.

وتشجع الولايات المتحدة الدول الأخرى على استعادة مواطنيها، ومحاكمتهم عند الاقتضاء.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن ساعدت كذلك في استعادة ستة مواطنين كنديين وأربعة مواطنين هولنديين ومواطنًا فنلنديًا واحدًا، عائدين إلى بلدانهم بينهم ثمانية أطفال كانوا موجودين في شمال شرقي سوريا.

وكانت العديد من الدول وخاصة في أوروبا، مترددة في السماح لمواطنيها بالعودة وخاصة الرجال، خوفًا من أن يشكلوا تهديدًا أمنيًا، وتخشى بعض الدول من أنه بموجب أنظمتها القانونية، فإن أي سجن بسبب الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية لن يستمر إلا لبضع سنوات.

ويرى بلينكن أن “الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عندما يكون ذلك مناسبًا”.

الولايات المتحدة أعادت 51 مواطنًا أمريكيًا بينهم 30 طفلًا من سوريا منذ عام 2016، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، ويشمل هذا العدد المواطنين الـ11 الذين أحضروا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

ويعيش حوالي 45 ألف شخص في مخيمات النازحين شمال شرق سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، وقال مسؤولون إن من بينهم نحو 17 ألف سوريًا، ونحو 18750 عراقيًا، ونحو 9000 مواطنًا من أكثر من 60 دولة، بينما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية أيضًا حوالي 8800 رجلًا بالغًا في سجونها، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز“.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة