ناشد شبان سوريون جندتهم روسيا للقتال بصفوفها في الحرب الأوكرانية، لإنقاذهم من الموت، قائلين إنهم تعرضوا للخداع، ووجدوا أنفسهم في خطوط القتال المتقدمة.
ونقلت شبكة “الراصد” المحلية في السويداء (المحافطة التي نشطت روسيا بتجنيد عدد من أبنائها)، في منشور عبر “فيس بوك، مناشدة 15 شابًا بعد نقلهم إلى منطقة “لوغانسك”، دون تدريب أو معرفة أو لغة للتواصل، ووضعهم في خنادق متباعدة بلا وسائل وقاية من الموت.
وأشارت الشبكة إلى أنها وثّقت أسماء تسعة شبان ينحدرون من محافظة السويداء، وثلاثة آخرين من محافظة حمص، إضافة إلى ثلاثة شبان مصريين، جرى التعاقد معهم للقتال مع الجيش الروسي.
وأوضحت أن الشبان منحوا دفاتر الخدمة العسكرية في 14 من آذار الماضي، وباتوا ضمن الجيش الروسي بعد وصولهم إلى روسيا.
وقال أحد الشبان، إن الاتفاق الذي وقعوه لم يكن يتضمن أي بند يشير إلى أنهم سينخرطون في القتال، وجرى إيهامهم بأنهم عناصر حماية فقط.
وكانت شبكة “السويداء 24” المحلية، نشرت مطلع العام الحالي تسجيلا مصورًا قالت إنه “يوثق تجنيد سوريين وعرب في مركز داخل موسكو”.
التسجيل الذي نشرته الشبكة، أظهر ثلاثة شبان يتحدثون العربية في أثناء استلامهم اللباس العسكري الخاص بالجيش الروسي، في أحد مراكز التجنيد داخل العاصمة الروسية.
فيما نقل موقع روسي عن مصادر عربية قولها، إن أكثر من 40 ألف مقاتل سوري أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا في قتالها ضد أوكرانيا.
وفي تقرير له في العام الماضي، عن الموضوع نشره موقع “نيوز ري” الروسي، ذكر الكاتب ماتفي زاجوني أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أعلن أن بإمكان من يودون التطوع إلى جانب موسكو التقدم مباشرة إلى الجانب الروسي.
كما أن وسائل إعلام عربية وغربية تحدثت عن انضمام عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي 6 من آذار 2022، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن روسيا بدأت تجنيد متطوعين سوريين لإرسالهم إلى جبهة القتال ضد أوكرانيا.
وفي 11 من الشهر ذاته، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، رسميًا أن أكثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط، أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى أوكرانيا لمؤازرة القوات الروسية.
فيما نقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في أحد تقاريرها، أن مشاركة السوريين في الحرب الروسية على أوكرانيا وتلقي الأموال مقابل ذلك، أضحت فرصة لتأمين حياة مناسبة.