“خطة رواندا” تجبر طالبي لجوء على الاختباء في بريطانيا

  • 2024/05/07
  • 10:55 م
عناصر من شرطة الهجرة البريطانية خلال عمليات تفتيش بحثًا عن لاجئين- أيار 2024 (الغارديان)

عناصر من شرطة الهجرة البريطانية خلال عمليات تفتيش بحثًا عن لاجئين- أيار 2024 (الغارديان)

نشطت وزارة الداخلية البريطانية من حملاتها بحثًا عن طالبي اللجوء ممن تريد ترحيلهم إلى رواندا، في وقت تضيق الخيارات أمامهم.

وتأتي تحركات الوزارة بعد أن بدأ طالبو اللجوء برفض الخطة الحكومية لترحيلهم، إثر احتجازات سابقة جرت لآخرين لدى زياراتهم للمراكز الحكومية.

صحيفة “الجارديان” البريطانية قالت اليوم، الثلاثاء 7 من أيار، إن الوزارة بدأت بالتعامل مع التداعيات المتزايدة، إذ اختبأ لاجئون، بينما خرج آخرون باتجاه أيرلندا.

ونقلت الصحيفة عن جمعيات عاملة بحقوق اللاجئين، قولها إن تحركات طالبي اللجوء تأتي لتجنب اعتقالهم.

ورغم قرار الحكومة البريطانية تنفيذ خطة رواندا، بعد إقرارها من قبل البرلمان، لم يمنع طالبي اللجوء من الاستمرار بالتدفق، إذ عبر 1420 شخصًا خلال أسبوع واحد.

بريطانيا تحتجز طالبي لجوء تمهيدًا لترحيلهم إلى رواندا

وبدأت الحكومة البريطانية في 1 من أيار الحالي، تجهيز الدفعة الأولى من المهاجرين تمهيدًا لترحيلهم إلى رواندا.

وجرت الاعتقالات خلال حضور طالبي اللجوء مواعيد روتينية في وزارة الداخلية، ثم إعلامهم بإرسالهم إلى رواندا.

وشهدت مراكز تابعة للهجرة مظاهرات من قبل بريطانيين رفضًا لعمليات الترحيل، في حين نقلت الصحيفة عن وزارة الداخلية قولها، إن الإجراء جزء رئيس من خطة رواندا.

وكانت الصحيفة أشارت، في 28 نيسان الماضي، إلى أن وزارة الداخلية ستطلق عملية لاحتجاز طالبي اللجوء، قبل أسابيع من الموعد المتوقع.

خطة “سلامة رواندا”

أقرت بريطانيا، في 23 من نيسان الماضي، خطة “سلامة رواندا”، التي تستهدف إبعاد طالبي اللجوء ممن وصلوا “بطرق غير شرعية” إلى الدولة الإفريقية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، في منشور عبر حسابه في “إكس“، “لتبدأ الرحلات وتتوقف القوارب”.

وتقضي الخطة بترحيل الواصلين إلى بريطانيا بطريقة “غير شرعية” إلى رواندا، وفق اتفاق عقد بين الطرفين في وقت سابق.

وتشمل الدفعة الأولى، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، 350 مهاجرًا، بينما نقلت عن محامين في ملفات اللجوء، أن الطعون القانونية تعد لكل حالة بشكل منفرد.

ويسمح القانون الجديد بالطعن ضد قرارات المحكمة في حال واجه المحتجز خطرًا حقيقيًا ومتوقعًا بحدوث ضرر جسيم ولا يمكن إصلاحه في حال تم ترحيله لرواندا.

ويجب على الراغبين بالطعن تقديم استئناف خلال ثمانية أيام من تلقي خطاب الترحيل، ثم تمنح وزارة الداخلية عدة أيام للرد.

ستحصل رواندا على 50 مليون جنيه إسترليني (حوالي 62 مليون دولار أمريكي) من بريطانيا، بموجب الاتفاق وبمجرد انطلاق الرحلات الجوية.

وقالت صحيفة “الجارديان”، في 15 من نيسان الماضي، إن التشريع الجديد يعد أحد أكثر القوانين المثيرة للجدل منذ عقود.

ويعتقد حزب “المحافظين” الذي ينتمي له سوناك، أن الخطة من شأنها تقليل أعداد المهاجرين، فيما نقلت الصحيفة عن عضو مجلس العموم، ستيفن كينوك، قوله إن الخطة محكوم عليها بالفشل.

مقالات متعلقة

  1. نزاع سياسي بريطاني.. لاجئون يضربون عن الطعام رفضًا لـ"خطة رواندا"
  2. اتفاقية "رواندا" تثير الجدل في بريطانيا.. سوناك تحت الضغط
  3. القضاء البريطاني يقر بعدم قانونية ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
  4. بريطانيا.. مشروع إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا يمر من مجلس العموم

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات