قالت “المقاومة الإسلامية في العراق” إنها أطلقت سبع هجمات نحو مواقع عسكرية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، ردت إسرائيل على إحداها بقصف مدفعي استهدف الجنوب السوري.
وأضافت عبر سلسلة من البيانات أحدثها اليوم، الثلاثاء 7 من أيار، أنها قصفت مواقع عسكرية متفرقة في العمق الإسرائيلي، ونشرت تسجيلات مصورة توثق إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة، دون الإشارة إلى موقع الإطلاق.
وخلال أمس الاثنين، هاجمت “المقاومة الإسلامية” عبر “تيلجرام” منشأة عسكرية لم تسمّها في إسرائيل، وردّت الأخيرة باستهداف مواقع جنوبي سوريا بقذائف المدفعية دون أضرار.
ولم يشكل الرد الإسرائيلي تغييرًا على الأرض، إذ كررت الفصائل استهداف ميناء “عسقلان” النفطي في اليوم نفسه، تبع ذلك استهداف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بالطيران المسيرة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، قالت “المقاومة في العراق” إنها استهدفت قاعدة “ياردن” في الجولان السوري المحتل، دون معلومات عن حجم الأضرار، وكررت الاستهداف فجر اليوم لقاعدة عسكرية أخرى داخل إسرائيل.
التصعيد في الهجمات جاء بالتوازي مع إعلان إسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إذ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن “الفرقة 162″ باشرت عملية مباغتة شرقي رفح وتحقق السيطرة على الجانب الغزي من معبر رفح.
وأضاف العملية كانت محدودة، واستهدفت بنى تحتية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس).
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على بقية الاستهدافات التي أعلنت “المقاومة الإسلامية” عن إطلاقها نحوه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حماس”، في 7 من تشرين الأول 2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا متفاوتًا، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية، وصار حالة يومية.
وتعتبر “المقاومة الإسلامية في العراق” المسؤولة عن معظم هذه الاستهدافات، إلى جانب أخرى طالت قواعد عسكرية أمريكية في سوريا.
وبينما انقطعت الاستهدافات للقواعد الأمريكية منذ شباط الماضي، على خلفية رد أمريكي واسع النطاق طال 82 هدفًا لهذه الميليشيات في سوريا والعراق، تحولت جميع استهدافات الفصائل الموالية لإيران نحو إسرائيل.
و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا ولبنان، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية منذ منتصف تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضًا: ما “المقاومة الإسلامية” التي تتبنى قصف قواعد أمريكية في سوريا