مليار لا يكفي.. لبنان يريد المزيد في ملف اللاجئين

يستمر ملف اللاجئين السوريين في لبنان بتصدر تصريحات المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، بعد اتفاق المساعدات مع قبرص و”المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

ويبدو أن المبلغ الذي تضمنه الاتفاق، الذي يبلغ مليار يورو، ليس مرضيًا للسياسيين اللبنانيين.

واعتبر النائب في البرلمان اللبناني، غسان السكاف، أن اللاجئين السوريين في لبنان “كرة نار” ستنفجر وشظاياها ستصل لأوروبا.

وقال في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية لبنانية) اليوم، الاثنين 6 من أيار، إن عدم وضوح آلية توزيع المليار يورو، يعزز فرضية “الرشوة”.

في حين طالب النائب بلال عبدالله، بمليار يورو إضافية لـ”دعم القطاع الصحي في لبنان”، وذلك لمساعدة وزارة الصحة والمستشفيات، بعد تخفيض الميزانية الصحية للسوريين.

الاتهامات وعدم الرضا اللبناني ليس الأول، بل يأتي امتدادًا لتصريحات صدرت خلال اليومين الماضيين، عن سياسيين لبنانيين حول الأمر نفسه.

وهاجم رئيس “التيار الوطني الحر”، جبران باسيل في 4 من أيار، الصفقة، معتبرًا أن أوروبا تساعد قبرص كيلا تخسر أحد دولها في الاتحاد.

ويعاني لبنان من أزمات سياسية واقتصادية ومجتمعية، وعادة ما يعلق الساسة اللبنانيون مشاكل البلاد على اللاجئين السوريين والفلسطينيين، دون أن يكون هناك تحركات جدّية لإنهاء المشاكل وإيجاد الحلول.

وفي 2 من أيار الحالي، وصلت دير لاين وخريستو دوليديس إلى بيروت، وأعلنت رئيسة المفوضية عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو  للبنان ستكون متاحة اعتبارًا من 2024 حتى عام 2027.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي يعوّل على تعاون  لبنان لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين.

سمير جعجع: لن نتوقف

رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، قال في سلسلة منشورات عبر “إكس” اليوم، إن موقفه “ثابت ومبدئي وسيادي ولا يتبّدل مع مليار يورو، أو عشرات المليارات”.

وأضاف “ونحن مستمرون في كل ما نقوم به حتى إخراج آخر مهاجر غير شرعي من لبنان”.

من جهتها، قالت صحيفة “النهار” اللبنانية، الأحد، إنه من غرائب الواقع السياسي اللبناني، أن يفجر خبر المنحة الأوروبية الانقسامات والسجالات حولها، أكثر من وجود السوريين في لبنان.

ومنذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو، ليس فقط للاجئين السوريين، إنما للمجتمعات المضيفة أيضًا.

ويعاني لبنان من أزمات سياسية واقتصادية ومجتمعية، وعادة ما يعلق الساسة اللبنانيون مشاكل البلاد على اللاجئين السوريين والفلسطينيين، دون أن يكون هناك تحركات جدّية لإنهاء المشاكل وإيجاد الحلول.