توافق إسرئيلي حكومي على “عملية رفح”.. دعوات إخلاء وتحذيرات

نازحون فلسطينيون في رفح مع بدء الجيش الإسرائيلي إجلاء المدنيين بالتزامن مع قرب الهجوم البري المزمع- 6 من أيار 2024 (رويترز)

camera iconنازحون فلسطينيون في رفح مع بدء الجيش الإسرائيلي إجلاء المدنيين بالتزامن مع قرب الهجوم البري المزمع- 6 من أيار 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وافقت حكومة الحرب الإسرائيلية بالإجماع على المرحلة الأولى من العملية البرية للجيش الإسرائيلي المزمعة في رفح.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، اليوم، الاثنين 6 من أيار، أن قرار بد عملية في رفح، والذي يبدأ بإخلاء السكان الفلسطينيين من شرقي المدينة جرى قبوله مساء الأحد، خلال اجتماع حكومة الحرب.

وتعتبر الليلة الماضية المرة الأولى التي تكون فيها العملية مطروحة على الطاولة منذ أربعة أشهر، إذ طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزراء الحكومة المصغرة بعرض مواقفهم من المسألة وجرى طرح تساؤلات خلال المناقشة، قفبل التوصل للقرار.

من جانبه، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق الأحياء الشرقية من رفح، دعا فيها السكان لإخلاء المنطقة بشكل مؤقت، نحو المنطقة الإنسانية الموسعة، وجرى استخدام المنشورات والرسائل النصية والاتصالات الهاتفية والمواد الإعلامية باللغة العربية لنقل هذه الرسالة.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، إن الجيش يوسع المنطقة الإنسانية ويدعو السكان الفلسطينيين من أحياء رفح الشرقية إلى الانتقال مؤقتًا باتجاه المنطقة الإنسانية الموسعة، وأضاف أدرعي أن عملية الإجلاء أمر مركب لكنها ضرورية، مؤكدًا مواصلة الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب، ومنها “تفكيك حماس” وإعادة جميع من وصفهم بالمختطفين.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن سكان فلسطينيين أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية في رفح بعد ساعات من دعوات الإخلاء، في الوقت الذي تتصاعد به المخاوف من شن عملية شاملة تهدد بها إسرائيل منذ أشهر، في منطقة تؤوي أكثر من مليون إنسان، دون أن تسفر محادثات وقف إطلاق النار عن أي تطورات بهذا الصدد.

في غضون ذلك، يخرج المدنيون الفلسطينيون من مخيماتهم أو منازل عائلاتهم في رفح، بحثًا عن ملجأ في مكان آخر في القطاع، قبل الهجوم المتوقع للجيش الإسرائيلي.

“حماس” ترد

حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، أكدت من جانبها، أن الخطوات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي تحضيرًا للهجوم على رفح المكتظة بقرابة 1.5 مليون مواطن ونازح، جريمة صهيونية تؤكد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت حماس في بيان لها عبر معرفاتها، “نؤكد أن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخخطاته وإفشال أهدافه”.

الرئاسة الفلسطينية طالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة، محذرة من تداعياتها الخطرة، ومؤكدة إجراء اتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية لهذه الغاية.

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر “إكس“، إن الفلسطينيين يواجهون خطر مجزرة أخرى تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح”، كما دعا المجتمع الدولي كله للتحرك الفوري لمنعها، معتبرًا أن الفشل في ذلك سيكون وصمة عار لن تمحى، وأضاف، “عار على المجتمع الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب مجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها”.

فرنسا أيضًا جددت معارضتها الصارمة لاحتمال شن هجوم بري على مدينة رفح، إذ تعتبر باريس أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، في الوقت الذي تطالب به دعوات الإخلاء الإسرائيلية نحو 100 ألف فلسطيني بمغادرة المناطق والأحياء الشرقية من رفح.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة