تعرض الكاتبان، السوري فراس السواح والمصري يوسف زيدان، لهجوم على خلفية تسجيل مصور تحدثا خلاله عن الكاتب المصري طه حسين.
وخلال فعالية ثقافية في الإمارات، وجه زيدان سؤالًا للسواح حول من الأكثر أهمية، هو أم طه حسين، فأجابه السواح: أنا وأنت أهم منه.
إجابة الكاتب السوري الذي أثار الجدل عدة مرات خلال السنوات الماضية، دفعت عشرات المصريين لمهاجمته وزيدان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعهما لإصدار توضيحات.
وقال زيدان عبر حسابه في “فيس بوك“، الأحد، إن السؤال الذي وجهه للسواح لم يكن سوى مزاحًا، معتبرًا الهجوم عليه سطحيًا، وغضب لا سبب له.
من جهتها، نشرت مؤسسة “تكوين” الإماراتية، المسؤولة عن الفعالية اليوم، الاثنين 6 من أيار تسجيلًا مصورًا، ظهر فيه الكاتبان أوضحا فيه ما حصل.
وقال السواح في التسجيل “أنا رجل عاقل وكاتب عاقل ولا أعتقد أن كاتبًا عاقلًا سيعتبر أنه أفضل من طه حسين من حيث المبدأ”.
وأضاف، “ظننت السؤال من باب المزاح فأجبت بدعابة”.
فيما قال زيدان إنه دهش من كم الهجوم عليه، وأن هناك “أمراض ثقافية” في المجتمع، واشتعلت الحرائق دون فهم سياق ما حصل.
وكل من السواح وزيدان ضمن مجلس أمناء مؤسسة “تكوين”.
ولم يظهر السواح مرتاحًا خلال التسجيل، على عكس زيدان، وأجاب على الأسئلة بشكل مقتضب، ثم أضاف، “جئت للقاهرة للمشاركة في احتفالية طه حسين، فهل يعقل أن أهاجمه؟”.
كاتبان مثيران للجدل
وهذه ليست المرة التي يثير فيها الكاتبان الجدل، نظرًا للآراء التي أطلقاها في وقت سابق حول عدد من القضايا الجدلية، والدينية منها تحديدًا.
ويختص السواح في مجال “المثيولوجيا” الدينية (علم الأساطير الشعبية المتناقلة عبر العصور والأزمان) والتأريخ الديني، وله مؤلفات عديدة في هذا المجال، ويمكن الاطلاع عليها من هنا.
وسبق أن عبّر السواح عن أفكار دينية جدلية، منها ما يتعلق بالحجاب، وإن كان فرضًا دينيًا إسلاميًا، أم عادة اجتماعية.
وولد السواح في مدينة حمص، وسط سوريا، عام 1941، ووالده هو الصحفي أحمد السواح، رئيس تحرير جريدة “الفجر” السورية.
أطلق السواح كتابه الأول، “مغامرة العقل الأولى”، عام 1976، وتلاه عدة كتب تختص بـ”مثيلوجيا الشرق”، منها “لغز عشار” و”تاريخ أورشليم” و”الوجه الآخر للمسيح”.
في حين يركز زيدان، المولود عام 1958، على معالجة ونقد التراث الديني، ومؤلفات عن المذهب الصوفي، بالإضافة للمؤلفات الروائية، أشهرها رواية “عزازيل”، الصادرة في 2008.
وإحدى أبرز المواقف الصادرة عن زيدان، والتي قابلها ردود فعل عنيفة، وصفه لصلاح الدين الأيوبي بأنه “من أحقر شخصيات التاريخ”.